بدأ العد التنازلي في السباق الرئاسي لينتهي بفوز لاحد المرشحين في جولة واحدة مما يزيد من سخونة المنافسة خاصة وان لكلا المرشحين مزاياه الخاصة التي يختلف عليها أحد ، مما يجعل الامر شديد الحساسية لكلا الحملتين الانتخابيتين ، ونحن هنا لا يجب علينا ان نلتفت سيناريوهات صنعت من اجل احباط البعض او الكل بل ينبغي علينا ان نخوض غمار الواقع بمعطياته المتاحة ومفرداته المعلنة وليعلم المواطن المصري انه اللاعب الوحيد والحقيقي في هذا السباق فهو صاحب الصندوق الانتخابي بكل السبل والمقاييس ومن هنا عليه ان لا يفوت هذه اللحظة الفارقة التي تتوج ارادته بديمقراطية فاعله _برئيس منتخب_ يثمن قيمة المواطنة بكل ما تعني من حقوق وواجبات لنحقق جنبا الي جنب دولة القانون التي تقف علي مسافة واحدة من جميع المواطنين دون تميز علي اساس ديني او عرفي او ايدولوجي وتبقي مطالبة هامة وهي ان تلتزم الحملتين بعرض رؤاها وبرنامجها بالشكل الذي يحترم عقل المصريين دون تشويه او تشويش حتي نستطيع ان نعبر هذه اللحظات الفارقة علي النحو الذي يليق بوجه مصر الحضاري في نفس الوقت الذي يستطيع فيه المتربصون استغلال اي من الحملتين لافساد هذه التجربة التي نطمع الي تحقيقها بشكل متفرد ليكتب المصريين التاريخ مجددا