كتابة/سفين لطفى

بتاريخ 3 مارس الجاري، ضبط رجال الشحن الجوي بمطار الكويت تمثالاً اشتبهوا في كونه أثري يعود للحضارة الفرعونية، وعليه قررت الإدارة العامة للجمارك إحالة التمثال إلى الجهة المختصة والممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لحسم هويته وتاريخ تصنيعه وما إذا كان فرعونيًا أم غير ذلك، وتم التواصل مع الجهات المصرية المختصة.. نورد بالسطور المقبلة تفاصيل هذه الواقعة وكيف تم استرداد التمثال.

– بداية يقول وليد الناصر، مدير إدارة الجمرك الجوي بالكويت، بأن أحد المواطنين تقدم لتسلم شحنة واردة من دولة عربية عن طريق الشحن الجوي، وبعد تفتيشها تبين جسم غريب بها وهو عبارة عن تمثال يشتبه أنه فرعوني، وتم أيضًا تمريره على أجهزة المسح الدقيق المتقدمة الموجودة في إدارة جمارك الشحن.

– التمثال بطول يصل إلى 170 سم تقريبًا وجرى إخفاؤه بطريقة مبتكرة وسرية.

– من جانبها قامت إدارة الجمارك الكويتية بالتحفظ على التمثال المشتبه به وإحالته إلى الجهات المختصة، التزامًا منها بالمعاهدات الدولية الموقعة عليها في هذا الشأن.

– ، قامت السفارة المصرية بدولة الكويت بالتواصل مع مسئولي الإدارة العامة للجمارك، حيث تم تأكيد صحة الخبر وأنه تم توجيه كتاب للجهات الكويتية المختصة ممثلة فى المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب لحسم هوية التمثال وإذا ما كان فرعونياً أم لا.

– من جانبها تواصلت السفارة المصرية، مع الدكتور سلطان الدويش، مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، حيث أفاد بأنه تم تشكيل لجنة ثلاثية لمعاينة التمثال برئاسته وعضوية اثنين من أساتذة التاريخ القديم والآثار بجامعة الكويت، وهما الدكتور “السيد محفوظ” والدكتور “أحمد سعيد”.

– وأهابت السفارة جميع المقيمين فى دولة الكويت بعدم التعامل مع أية أشخاص يدعون حيازتهم لأثار مصرية يرغبون في تهريبها، بما يعرض الأطراف المشتركة في الأمر إلى المسألة من قبل السطات المختصة.

– كما أصدرت وزارة الآثار المصرية بيانًا تؤكد فيه أنه تم مخاطبة وزارة الخارجية المصرية للتواصل مع الحكومة الكويتية للوقوف على حقيقة هذا الأمر و التأكد من أثرية هذه القطعة من عدمه.

– وأردف البيان أنه فى حالة ثبوت أثريتها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للعمل على استردادها.

– وبمعاينة التمثال، أكد شعبان عبد الجواد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، وجود ملامح تثبت أثرية التمثال المهرب، ربما تعود لنهاية العصر الفرعوني وبداية العصر البطلمي، منوهًا إلى أن عملية خروج التمثال من مصر لم تتضح بعد وجاري البحث والتحريات بشأن ذلك.

– من جانبها أوصت اللجنة الأثرية التي شكلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت لفحص التابوت، بعودته إلى مصر لحسم هويته وفحص أثريته من عدمه و ذلك بعد دراسته في معامل الآثار ومن قبل المتخصصين بالوزارة، وذلك بعدما تعذر على اللجنة تحديد أثرية التابوت من عدمه لأن سطحه مغطى بطبقة من الأتساخات ويحتاج لمعمل ترميم لتنظيفها وإزالتها بمواد معينة.

– وأوضح عبد الجواد، أن اللجنة ستفحص كل كبيرة وصغيرة عن التمثال بعد عودته لمصر ومعاينة البوليصة المرافقة، على أن يتم عرضه في المتحف المصري بالتحرير من خلال سيناريو العرض بوزارة الآثار.

– كما أكدت اللجنة المنوطة بالأمر، أن طراز غطاء التابوت يتشابه مع توابيت نهاية العصر الفرعوني والعصر البطلمي ولكن تبدو درجة الاتقان والحرفية أقل.

– على الجانب الآخر قال الدكتور هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطى بوزارة الآثار، إن المعاينة المصرية أكدت أثرية الأثر المهرب للخارج ويعود العصر المتأخر “نهاية العصر الفرعوني وبداية البطلمي”.

– فيما يتم التحقيق الآن حول كيفية خروج التمثال من مطار القاهرة، وخروجه من المتحف أو المكان الذي كان متواجد به وكيف تم التهريب.

– ورجح بعض الأثريين أن يكون هذا التابوت قد خرج خلسة بسبب الحفر في مكان ما للبحث عن آثار، وذلك لأنه ليس مسجل في تعداد السجلات الأثرية وليس عليه أية بيانات تؤكد أنه مسجل في السجلات المصرية.