كتبت : جميلة حسن

حلت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً في مجال تمكين النساء من العمل والترقي في القطاع المالي، بفضل النتائج الإيجابية التي أثمرتها المبادرات الحكومية المتعددة والداعمة لتوظيف النساء في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك القطاع المالي.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين ، بدعم من مبادرة بيرل، تم خلالها التركيز على فوائد التنوّع في مكان العمل التي يمكن أن تستفيد منها المنظمات والمؤسسات.

وأكدت المشاركات أن الإمارات تأتي في الطليعة من حيث تعزيز تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء، فهي تشغل المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً من حيث تحديد حصص إلزامية للإناث في مجالس الإدارة في الوكالات الحكومية.

وحالياً، تعدّ النساء 16 % من القوة العاملة في الأقسام والدوائر الحكومية في الإمارات بينما 70 % من المتخرجين الجامعيين في البلاد هم نساء.

كما تعتبر الإمارات أول دولة عربية وثاني دولة على مستوى العالم من حيث تحديد حصص إلزامية للإناث في مجالس الإدارة في الهيئات الحكومية.

وأوضحن أن رؤية الإمارات لعام 2030 خلصت إلى أنّ تشجيع عدد أكبر من النساء على المستوى المحلي الوطني للدخول إلى معترك العمل سيعزز الاقتصاد ويدفع به قدماً للاستفادة بشكل أفضل من الموارد البشرية والحدّ من الاعتماد على اليد العاملة الوافدة، كما يمنح المرأة الفرصة في تشكيل التطور الاقتصادي للدولة

وأظهرت النتائج الأولية للدراسة الاستطلاعية التي تم إجراؤها خلال انعقاد الندوة أنّ السيدات يرغبن في تولّي مناصب عالية وأنّ المكافأة المالية ليست دافعاً رئيساً لذلك إنّما هو التقدير وتحقيق الذات والتوازن بين الحياة الشخصية والحياة العملية.

كما بينت نتائج الدراسة أنّ معظم السيدات المشاركات في الحدث والبالغ عددهنّ 25 يثقن بشدة في أنّ الوظيفة المالية يمكن أن تؤدي دوراً كبيراً في الشركات دعماً لإدارة التنوّع وأنّ بيئة العمل تؤدي دوراً مهماً في بلوغ مستويات عالية من المساواة بين الجنسين.

وفي هذا السياق، قالت هيلين براند، الرئيس التنفيذي لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين : إن الجمعية تلتزم بالتنوّع الذي يشكّل أحد القيم الغالية والعزيزة.

حيث إنّ 62،8٪ من الموظفين هم نساء، مشيرة إلى أن مبادرة «المرأة في عالم المال» التي أطلقتها جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين في الإمارات قدّمت منبراً للنساء اللواتي يجمعهنّ تفكير موحّد لمشاركة قصص نجاحهنّ والتحديات التي واجهتهنّ في مسيرتهنّ المهنية؛ وهو ما يقدّم لمحة قيمة عن إيمان الجمعية بالتنوّع الذي ينتج عن العمل في مناطق جغرافية وثقافية متنوّعة.