احمد عواد

بقلم : أحمد عواد

 

تخترق اخبار بلادنا العربية كل حواينا حينما نري التخريب والارهاب الذي يهدد مكتساب هذه البلاد من جراء عصابات ارهابية تمولها الرأسمالية المتوحشة التي تحاول ان تعبر أزماتها المتمثلة في التضخم والكساد فضلا عن الدين الخارجي الثقيل والذي يمثل بالنسبة لها عبء ثقيل لا تحتمل مواجهته دون تصدير هذه الازمات الي الخارج من خلال  عملائها ومن البديهي ان لكل نظام الحق في ادراة ازماته بالشكل الذي يراه ، ومن هنا فإن الانظمة الفاسدة التي تولت ادارة البلاد العربية هي التي استخدمت فيها كل سبل الضغط علي هذه الانظمة ساعدهم في ذلك فساد الانظمة الذي قطع المسافات امامهم ليتغنوا بالمظلومين ويحصدوا تعاطف المواطن البسيط الذي يبحث عن مكتسابته التي هضمها الفساد مما جعل الانظمة الفاسدة في واد ومواطنيها في واد اخر ولان المؤامرات كانت مدججه بتحصينات قوية استطاعت الادارة الامريكية تخريب العراق وبث الفوضي فيها وادخالها في نفق مظلم تحت عيون العالم ومجلس الامن الذي لم يحرك ساكنا ولم يوجه تهمة مجرم الحرب للابن بوش هذا الذي خرب العراق بدعوي امتلاكها لسلاح نووي ولما ذهبت مزاعمه الي الجحيم لم يتحرك المجتمع الدولي الذي يتغني بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في نفس الوقت الذي لم يري ايضا القرارين 242 ، القرار 383 بل استخدمت هذه القوي الفيتو لتعطيل هذه القرارات وما تبعها اي مجلس أمن هذا الذي يدافع عن حقوق الانسان في الوقت الذي يهدرها ويدافع عن الحريات في الوقت الذي يبث فيه الفوضي ويدعمها ، ولا يحاسب ولا يجرؤ علي محاكمة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الانسان كل ما يحدث تدفعه رغبة عمياء ومتوحشة للسيطرة علي ثروات العالم وتحويل مواطنيه الي عبيد ولن يحدث هذا الا اذا وقعنا في شرك هذه المؤامرات ، ومنا هنا علينا ان ننفض التراب من فوق كاهلنا وان لا ندس رؤوسنا فيه كالنعام لنواجه ازماتنا يعيننا في ذلك اشياء بسيطة

أولها الشفافية التي تضع اما الجميع المعلومة الحقيقية التي يستطيع ان يبني عليها رؤية لا تحمل مغالطات.

اقرأ أيضًا: الديانة الإبراهيمية الجديدة وخدعة التسامح

ثانيها العدالة في توزيع الثروات وعدم الكيل بمكيالين وتوقع الازمات مع سرعة حلها

ثالثها وضع خطط تنمية سريعة فضلا عن الخطط الاستراتيجية علي الا يعيق احدهما الاخر

بهذه النقاط سوف نحقق وطن  يستطيع ان يحجز مكانه علي الصعيد العالمي يحكمة في ذلك مصالح مشتركة بين جميع الاطراف ومن هنا فلن يجد مصدروا الازمات ثغرات لينفذوا منها لاننا ندرك ان كل نظام سابق لابد ان يترك خلفه ارث كبير من الفساد والاشكاليات التي لابد وان ننتبه اليها كما ندرك ان الحلول لن تأتي علي بساط الريح ولكن يلزمها جهد كبير والتزام كاف يصل الي حد انتظار المخلص الذي يستطيع ان يجمع الشتات الذي يراهن علي اجهاض اي نجاح فلازال امامنا من الوقت ما نستطيع خلاله ان ندرك الامر وعلينا ان ننتبه ان العدل اساس الحكم.