سيطرت جماعات من المعارضة السورية مدعومة من تركيا على بلدة دابق، وقرية في شمال غربي سوريا،

كانتا تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية،

بحسب مصادر بقيادة المعارضة ومراقبين.

المعارضة السورية

وذكرت ال بي بي سي أن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أكد ذلك،

قائلا إن البلدة السورية باتت “تحت سيطرة كاملة” لجماعات سورية معارضة تدعمها بلاده.

واضاف جاويش اوغلو ان قوات المعارضة ستتقدم الى بلدة الباب الواقعة الى الجنوب من جرابلس شمالي سوريا لتطهيرها من مسلحي “تنظيم الدولة.”

وسيطرت قوات المعارضة على البلدة ذات الأهمية الرمزية شمالي سوريا “بعد انسحاب أعضاء تنظيم الدولة منها”،

حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف المرصد أن التنظيم كان قد جلب 1200 من مسلحية للقتال في البلدة السورية.

وتتمتع هذه البلدة بأهمية كبيرة لدى مقاتلي تنظيم الدولة بسبب “الرواية” التي يروج لها التنظيم،

والتي تقول إن دابق سوف تشهد معركة فاصلة يكون النصر فيها لما يسمونه دولة الخلافة،

ويروج لها التنظيم المتشدد في دعايته.

وقد أطلق التنظيم اسم البلدة على مجلته الدعائية التي ينشرها على الانترنت.

يذكر أن الهجوم على دابق يعد جزءا من عملية درع الفرات التي شنها تحالف سوري معارض تدعمه تركيا اواخر اغسطس الماضي.

وقال أحمد عثمان، قائد جماعة المعارضة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم فرقة السلطان مراد،

إن جماعته قد سيطرت ايضا على قرية سوران المجاورة.

“درع الفرات”

وتقع بلدة دابق على بعد نحو 40 كيلومترا في الشمال الشرقي عن مدينة حلب وعلى بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع تركيا.

وبحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية فإن “عملية درع الفرات بدأت في 24 من أغسطس بدعم من القوات المسلحة التركية،

بهدف تعزيز الأمن على الحدود التركية ودعم قوات التحالف وإنهاء الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية وفي المقدمة منها داعش”.

وأوضحت أن عملية درع الفرات أدت إلى ابعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن الحدود التركية مع سوريا بعد أن دعمت المدرعات والمدفعية والطيران والقوات الخاصة التركية مقاتلي الجيش السوري الحر.

ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سباستيان آشر إن معركة السيطرة على دابق انطلقت منذ أسابيع بعمليات للسيطرة على القرى المجاورة لها واحدة بعد الأخرى من مقاتلي المعارضة المدعومين بضربات جوية تركية.

وفي النهاية تمكن المقاتلون من السيطرة على البلدة بسهولة بعد إعلان الهجوم النهائي عليها السبت.

ويضيف لا يمثل هذا الأمر نصرا استراتيجيا كبيرا،

ولكن له أهمية رمزية تتعلق باستخدام رمز البلدة في دعاية تنظيم الدولة الإسلامية،

بوصفها مكان مواجهتها مع اعدائها وانتصارها عليهم.

نقلت وكالة اسوشيتد برس

عن قائد أحد الجماعات المسلحة قوله إن مسلحي التنظيم لم يبدون سوى مقاومة “ضعيفة”.
وأضاف سيف أبوبكر أن نحو 2000 من مسلحي المعارضة شاركوا في الهجوم مدعومين بآليات عسكرية تركية وطائرات التحالف بينما انسحب أعضاء تنظيم “الدولة” إلى مدينة الباب الجنوبية.