الوحدة الصحية

 

مستشفى أبو سلطان بفايد تحولت لوحدة لطب الأسرة و اصبحت مرتعا لتجار ومدمني المخدرات ومكان لارتكاب الأعمال المنافية للآداب

تحقيق وتصوير  :  آيات سمير  

بعد القرار الذى اصدره وزير الصحة السابق الدكتور حاتم الجبلى بشأن غلق كافة المستشفيات الفرعية نظرا لنقص موازنة وزارة الصحة تم غلق كافة المستشفيات الواقعة بالقرى التابعة لمراكز المحافظات وتحويلها لوحدات صحية أو ما يعرف الآن بوحدة طب الأسرة لنجد أنفسنا أما كارثة كبرى  حيث لم يأخذ وزير الصحة الأسبق فى اعتباره الآثار المترتبة على هذا القرار من موت ونهب وسرقة والأدهى من ذلك أن من جاء من بعده لم يعد النظر فى هذا القرار حتى أصبح الأمر بما يشبه مهزلة إنسانية بكافة المقايس يدفع ثمنها المواطن البسيط وهذا ما سنكشفه من خلال السطور التالية :

إعلان الدكتورمعاناة منذ 6 سنوات

فى البداية يقول محمد السيد يعمل مقاول : بعد أن أصدر وزير الصحة السابق الدكتور حاتم الجبلى قرارا بغلق المستشفيات الفرعية وتم غلق مستشفى أبو سلطان وسحب الإسعاف من المنطقة تقدمنا بالعديد من الشكاوى على مدار عامين لكلا من المحافظة ووزير الصحة ولكن لم يلتفت إلينا أى مسئول حتى قمنا بعمل وقفة احتجاجية أمام مبنى المستشفى والتى تحولت إلى وحدة لطب الأسرة وبخاصة بعد أن أمتنع العاملون بالوحدة عن تقديم الخدمات الطبية لنا حتى تدخل الحاكم العسكرى للمنطقة فى الأمر وقمنا بتحرير محضر ضد مسئولى الصحة بالقرية بل بالمحافظة كلها , حيث قام الحاكم العسكرى بعقد اجتماع طارئ  ضم  كلا من الدكتورة منى محمد عبد الخالق مدير إدارة الإسماعيلية الصحية , ووالدكتورة منى عوض جادو مدير إدارة الصحة بفايد والدكتور عمر محمد مصطفى طبيب الوحدة بأبو سلطان , والدكتور ولاء حسام أحمد مدير وحدة طب الأسرة بأبو سلطان وعزت محجوب سلطان رئيس الوحدة المحلية لقرية أبو سلطان , وخالد حامد محمود رئيس مجلس محلى قرية أو سلطان . وعلى غرار هذا الإجتماع أصدر عده قرارات منها اعادة تمركز سيارة الإسعاف بوحدة طب الأسرة ورقمها ( 411 ) اعتبارا من تاريخ 26 / 2 / 2011 , وقيام الطبيب المسئول بالوحدة بعمل نوبتجيات وحدة طب الأسرة من الأطباء والتمريض بالوحدة مع دعمهم بطبيب أخر منتدب من القوات المسلحة للعمل مع الوحدة لمد30 يوما من تاريخه , بالإضافة إلى تعهد ممثل مديرية الصحة برفع طلب للجهات المسئولة لإعادة تشغيل مستشفى أبو سلطان كمستشفى متكامل بطاقة (60 ) سرير كسابق عهدها بالإضافة إلى التنسيق مع مركز شرطة أبو سلطان لتوفير خدمة أمنية ثابتة للوحدة مع مرور دورية شرطية من حين للأخر عليها وتوفيرا للأمن بالوحدة , بالإضافة إلى مد الوحدة بممرضين ذكور منتدبين من وحدة عين غصين إلى وحدة أبو سلطان الطبية وغيرها من القرارات التى لم يتم تنفيذ أين منها رغم قيامنا بتحرير محضر أخر بمركز شرطة فايد ضد الجهات المسئولة برقم 2012 / 1520 إدارى فايد ورغم مطالبة احد أعضاء مجلس الشورى السابقين بإعادة تشغيل المستشفى لوكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية وذلك بدلا من إهدار ما يقرب من 3 ملايين جنيه على هيئة مبانى و أجهزة لا نعلم إلى أين ذهبت إلا أنه لم يتحرك حتى الآن أى مسئول لحل المشكلة منذ عام 2011 وحتى تاريخه

المبني

المستشفى تعرضت للنهب والسرقة

تقول صباح عبد ربه من سكان قرية أبو سلطان التابعة لمركز ومدينة فايد : أن المستشفى تعرضت للنهب والسرقة وتم أخذ كافة محتوياتها حيث استيقظنا فى يوم من الأيام على خراب المستشفى بعد أن قام بعض الموظفين التابعين لمديرية الصحة بإفراغ محتويات المستشفى ليلا حيث تقع هذه المستشفى على مساحة 12 فدانا مجهزة المبانى وبها استراحة لطاقم الأطباء والتمريض وكان بها 150 سريرا وأجهزة حديثة للأشاعة ووحدة كاملة لأجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى فأين ذهب كل هذا ؟ .

 

  المستشفى كانت مستشفى تستقبل حالات الطوارئ ويجرى بها العمليات الجراحية الكبرى

ويتابع جمال متولى موظف ويعيش خلف المستشفى : كانت هذا المستشفى تقدم العناية والرعاية للمواطنين على أكمل وجه بالإضافة إلى أنها كانت تستقبل حالات الطوارئ وبخاصة فى فترات الليل كما كانت تجرى بها العمليات الجراحية الكبرى والتحاليل وغيرها أنا لا أدرى لماذا أصدر وزير الصحة السابق حاتم الجبالى قرارا بغلق المستشفى ولما لم يلغى هذا القرار بعد مطالبتنا بعودة تشغيل المستشفى بعد قيام الثورة ونهاية الحكم البائد 

 

المبني المهجور

اثار الحقن والسرنجات            المبني المهجور                                                                         اثار السرنجات والحقن

خدمت منذ عام  67 والآن أصبحت وكرا لتجارة وتعاطي المخدرات والأعمال المنافية للآداب

ويكمل على حسن على من سكان قرية أبو سلطان : نشأت هذه المستشفى منذ عام 1967 حيث خدمت القوات المسلحة منذ النكسة وأثناء حرب 73 وظلت  تعمل بكفاءة المستشفى الجامعى ومستشفى الإسماعيلية العام ولكن تم غلقها فى ظل الحكم المستبد عام 2009 حتى أصبحت الآن بما يشبه الخرابة ووكرا للخارجين عن القانون الذين يعملون فى تجارة المخدرات وتعاطيها وتناول المسكرات وأيضا مكان للأعمال المنافية للآداب وغيرها بسبب مساحة المستشفى الشاسعة وعدم وجود دورية ثابتة بجانبها لتوفر لها الحماية اللازمة

ويضيف محمد عيد موظف ومن سكان أبو سلطان : أن هذه المستشفى تخدم أكبر الشركات الموجودة بالمنطقة حيث تخدم شركة الكهرباء نظرا لوجودها بالقرب من محطة كهرباء أبو سلطان وكذا شركة أبو سلطان للأدوية بالإضافة إلى أنها تستقبل حالات للمصابين من العسكريين فمثلا منذ أكثر من سنة وعندما وقع انفجار باحد مستودعات الذخيرة باحدى الأماكن القريبة لم ينقذ المصابين فى هذا الحادث الإ هذه المستشفى , بالإضافة إلى قربها من الشواطئ حيث كانت تستقبل العديد من حالات الغرق وتقوم بإسعاف المصطافين أما بعد أن تحولت إلى وحدة لطب الأسرة فأصبح إنقاذ المواطنين صعب وبخاصة أن أقرب مستشفى إلينا هى مستشفى فايد المركزى والتى تبعد عن أبو سلطان حوالى 12 كيلو متر مما يجعل العديد من الحالات التى يقوم بنقلها الإسعاف تفارق الحياة قبل وصولها لتلقى الإسعافات الأولية