احمد عواد

 

بقلم : أحمد عواد  

دائما ماتبدا الولايات المتحدة الامريكية حروبها من ابعد نقطة عن الهدف فضلا عن ادارة ازماتها دائما بالوكالة من خلال عملائها وروافدها وتاتى ازمة جمال خاشقى تحت هذا النوع من الازمات حيث تستغله امريكا حلقة من حلقات الصراع التجارى والاقتصادى بينها وبين الصين تحديدا حيث ان حجم التجارة بين الصين والسعودية بلغ الى ما يقرب من ثمانون مليار دولار سنويا مما ادى الى ارتفاع الواردات الصينية الى الشرق الاوسط الى ما يقرب من مائة وخمسة وتسعين مليار دولار خاصة بعد ما يسمى بثورات الربيع العربى حيث كانت الواردات الصينية حينها تقترب من خمسة وتسعين مليار على الاكثر وقد تكون قابلة للخصم ولما كان الشرق الاوسط الملتهب خاصة بعد الحرب على العراق وحروب الفصائل والطوائف بسوريا ثم تلتهما فى الصراع ليبيا وقد لعبت امريكا دورا محوريا فى هذه الصراعات بشكل مباشر احيانا وبالوكالة فى احيان كثيرة استطاعت الصين ان تلعب وبشكل مباشر دور حوائط التنمية فى هذه البلدان حيث زاد حجم تجارتها مع ليبيا بحوالى 22.5% وكذلك مع تونس وسوريا فضلا عن زيادة صادراتها الى السعودية بنسبة67.8% ولهذا ذهبت امريكا الى الضغط على السعودية من اجل التفاوض معهم حول تخفيض الواردات الصينية بشكل كبير حيث يعد ذلك ضربة اقتصادية فادحة يمكن تصويبها الى الاقتصاد الصينى حيث يتوالى الضغط على بلدان الشرق الاوسط لتفقد الصين تجارة قدرها مائتى مليار دولار هكذا تفكر امريكا فى استغلال كافة الازمات وادارتها بنقل الثروات واهدار مكاسب الشعوب ويعد الشرق الاوسط السوق الاوفر والاكثر اتساعا لادارة مثل هذه الازمات خاصة وهو يزداد اشتعالا فى كثير من بلدانه وتفقد امريكا مصداقيتها فى هذا الملف اذا ما قورن بالملف الفلسطينى الذى تلطخت كل اوراقه باالدماء الفلسطينية الطاهرة والتى تبحث عن حق تقرير المصير وكذلك ما يقترفه عملائها تحت عباءة الطائفية الدينية فى سوريا وليبيا ونحن هنا لا نبرر القتل بهذه الطريقة الوحشية اوالقتل اصلا باعتباره طريقة سيئة لتصفية المختلف لكننا ننوه عن ادارة الازمة واستغلالها