فاكرين أيوب ؟!

 أنا رحت وبيِّت ف بيته

 بيت الراجل أيوب

مش مبنى بعاج

مش مبنى بطوب

مش مبنى ببوص

 ولا مبنى بخوص

لكن مبنى بنور الدنيا

شبابيكه البدر

وإزازه البرق

وبيبانه الشمس الشموسة

لمَّا اتفتح الباب الربَّانى المتنوَّر

صبَّحت عليه

 فلَّقت أوام على بيت العِيلة المتسنكَّر

 هديت السور

 دشدشت الباب

فصصت الكام شباك

لفلفت حبال الصوت

كتفت كلام الناس

 وصرخت بأعلى مافيَّا:

يا تهدوا قصوركم زيى تمام

 يا تحسوا بقرصة مصران الغلبان

مش عايز أسكن قصر

ياما ناس ساكنين الصبر

إنتم إيه ؟! وقلوبكم إيه ؟!!

وعقولكم راحت فين ؟!!!

 لمَّا اتخنق الصوت إتكلِّم دمع العين

 قال للأرض الحافية:

الناس لَبْساكى

 الناس ديْساكى

مع إنك إنتى الأم

 مع إنك إنتى رفات الميت

وطعام الحى

معلش الأيام بتمر

ومسير العالم أجمع يرجع للبطن الطين

 يرجع تانى لأصله

والأرض الحبلى ح توْلِد ف اليوم الموعود

واليوم دا لا ينفع واد

ولا تنفع بنت بنوت

 ولا ينفع مال ولا تنفع أى بيوت

ولا تنفع إلا الكلمة المشحوطة

 ف بُق نضيف المعنى

 ولا تنفع إلا الفاس المغروزة

 ف كف الأرض الصحرا

 ولا تنفع أى بيوت

يا تهِدُّوا قصوركم زيى تمام

يا تحسُّوا بقرصة مصران الغلبان

 حسُّوا بقرصة مصران الغلبان!!!

                                                  للشاعر السكندري / أحمد الحملة