الواقع العربي

أمر النائب العام المستشار “نبيل صادق” بفتح التحقيق في البلاغ المقدم من المحامي “محمد حامد سالم” ضد قيادات “الحركة المدنية الديمقراطية” 13 عضوا ، وهم “خالد داوود رئيس حزب الدستور، ويحيي حسين عبدالهادي، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، وحمدين عبدالعاطي عبد المقصود صباحي وشهرته حمدين صباحي، وداوود عبدالسيد مخرج سينمائي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأحمد فوزي الأمين العام السابق بالحزب المصري الديمقراطي، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الديمقراطي، وأحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وعمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وجورج إسحاق، وأحمد دراج، وعبدالعليم داوود”، والذي يتهمهم فيه بالتحريض على قلب نظام الحكم، والإضرار بالإقتصاد والأمن القومي المصري.
وكلف النائب العام المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية، بفتح التحقيق فيه.

وزعم البلاغ رقم 1494 لسنة 2018 عرائض النائب العام، أنه بتاريخ الثلاثاء الماضي 30 يناير 2018 قام المشكو في حقهم، بالإشتراك مع آخرين، بعقد مؤتمر صحفي بغرض إثارة الرأي العام والتحريض ضد الدولة والإساءة لمؤسساتها في الداخل والخارج وبث روح التشكيك buy essay والإحباط والفتنة بين الشعب وبعضه وبين الشعب ومؤسسات الدولة، وقاموا بشن حملة تشويه متعمدة للإضرار بالأمن والإقتصاد القومي المصري وزعزعة أمن وإستقرار البلاد وذلك لقلب نظام الحكم في البلاد وإسقاط الدولة للأبد.

وذكر البلاغ أنهم قاموا من خلال هذا المؤتمر الصحفي الذي تلقفته وسائل الإعلام المحلية والعالمية وعلى موقع اليوتيوب والتواصل الإجتماعي بإعلانهم مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وقاموا بدعوة المواطنين المصريين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية وتحريضهم على عدم المشاركة فيها والمزمع إجراءها في مارس المقبل وإثارة الرأي العام ضد الدولة.
كما قام المبلغ ضده الرابع (حمدين صباحي) بإطلاق الإدعاءات علناً في هذا المؤتمر بأن قال نصاً ولفظاً: {لا للمشاركة في مهزلة تسمى إنتخابات، هذه ليست إنتخابات، لا ضمانات لا مرشحين لا حريات، يبقى مفيش انتخابات، ما نعلنه اليوم بنعلنه بإسم الفقرا اللي إكتوا بنار خضوع هذه السلطة لتعليمات صندوق النقد الدولي والغلاء اللي طحن حتى الطبقة الوسطى فلاحين وعمال وصنايعية وأرباب مهن مش عارفين يستروا بيوتهم، بإسم كل اللي قلبه إتحرق لأنه شاف التفريط في أرض مصر وبيع تيران وصنافير للعدو الصهيوني عبر وسيط سعودي، لكل من طالته العصا الغليظة الغاشمة للإستبداد الذي يحكمنا معتقلين ومحبوسين وضحايا حبس إحتياطي ممدد ومختفين قسرياً ومقتولين خارج القانون وكل المظاليم الموجودين في سجون مصر، بإسم الناس البسيطة اللي عاوزة تعيش بكرامة إحنا بنقول لن نشارك في انتخابات رئاسة الجمهورية 2018 لأنها انتخابات بلا مرشحين ولا ضمانات وشعارنا الذي أطلقناها هو شعار كل المصريين (خليك في البيت)، لن نشارك فيما تريده هذه السلطة نحملها المسئولية هي التي قادت الوطن إلى هذا المأزق نتيجة تعسفها وتغولها وغطرستها وانفرادها بالرأي وهو الرأي الخطأ}.
وقال المبلغ ضده الثاني يحيى حسين عبدالهادي نصاً ولفظاً بذات المؤتمر: “بيان من الحركة المدنية الديمقراطية فليهنأ النظام بفضيحته وحده، وأن السبب الرئيسي فيما تعانيه مصر من تخبط وسياسات فاشلة هو الحكم الفردي المطلق الذي لا يراقب ولا يحاسب ويحتقر الدستور الذي هو أساس شرعية أي حكم ويضرب به عرض الحائط وعلى الرغم من عدم وجود أي بادرة إيجابية من النظام بفتح المجال العام وإحترام الحقوق والحريات الأساسية للشعب صاحب السيادة بل زادت الممارسات قبحاً وفجاجة مع إقتراب موعد ما أطلق عليه الانتخابات الرئاسية سواء بالتمديد غير الدستوري لحالة الطوارىء أو بالهندسة التعسفية لمقدماتها واجراءاتها للتحكم النهائي في مخرجاتها ونتاجئها أو تسخير الإعلام لتشويه كل منافس محتمل .
إلا أن تسارع المهازل في الأيام الأخيرة بإخلاء الساحة قسرياً للرئيس الحالي بممارسات أقرب إلى ممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة مما حول الأمر إلى الفضيحة ثم عندما إستعصت الفضيحة على السد جاءت طريقة التجمل فضيحة اضافية وهو مستوى يليق بفاعليه ولكنه لا يليق بدولة بحجم وتاريخ مصر .

وصرنا بصدد مصادرة كاملة لحق الشعب المصري في اختيار رئيسه ومشهد عبثي نربأ بأنفسنا أن نشارك فيه وندعو جموع الشعب المصري بمشاركتنا هذا الموقف الرافض لتلك العملية جملة وتفصيلا، إن هذه الممارسات الخرقاء قد تجاوزت حد الاضرار بهيبة هذا الوطن الكريم وباتت تمثل خطرا يتهدد الدولة المصرية بعد إقحام مؤسساتها العريقة في مثل هذا المستنقع”.
كما زعم البلاغ تسابق جميع المبلغ ضدهم وآخرين في الهجوم على النظام والدولة ومؤسساتها وتوجيه الإتهامات والإدعاءات التحريضية الكاذبة على النحو الثابت بالمؤتمر المصور الذي تم عقده بمقر حزب الكرامة.
وادعى البلاغ أن ما ارتكبه المبلغ ضدهم وآخرين تخطى حدود الآراء السياسية وتجاوزوا حق الإختلاف السياسي وتعدوا حرية الرأي والتعبير إلى جرائم قلب نظام الحكم والإضرار بالإقتصاد والأمن القومي، ومؤثم قانوناً طبقاً لقانون العقوبات والقوانين الخاصة ويشكل تهديداً وتحريضاً صريحاً مباشراً ضد الدولة المصرية وزعزعة أمن وإستقرار البلاد بغرض قلب نظام الحكم وإسقاط مؤسساتها كافةً بما فيها منصب النائب العام والمؤسسة القضائية الأمر الذي يستوجب مسائلتهم قانوناً وتوقيع أقضى العقوبات.
وطالب البلاغ في نهايته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والتحقيق في هذا البلاغ واستدعاء المبلغ ضدهم وسماع أقوالهم وسماع أقوال من يثبت اشتراكهم معهم في ارتكاب الجرائم موضوع هذا البلاغ وإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.