لغة الحب

دمشق تدخل الجسد ولا تنطفىء

لها حلاوة الفم عندما يعشق

ونداوة النبع عندما يتدفق

انتشيت بها نشوة المحارب

آمنت بها إيمان الأشرعة بالريح

دمشق الراية

تحمل على أكفها جراح الهزائم

وتصرخ صرخة النصر

دمشق الصوت الذي يدوي

والعاصفة التي تهب من تحت الرماد

تنهض دمشق بالرجال والحب والمستقبل

تنهض

مثل رجل يبحث عن حبيبته

فتجده الارض

تراه في النصر والرصاص

وأرى دمشق تنادي من قاسيون

من أزقتها القديمة

من خان أسعد باشا والبزورية وقصر العظم

من الغوطة والأموي وحي العقيبة وجامع التوبة

دمشق تصرخ من حناجر الرجال

والنسور والعقبان

دمشق التاريخ دمشق الحياة دمشق الجنون

تصرخ دمشق

آن أوان العدل من بندقية ملأى بالزهر

وفوهة مدفع يسكنها الحمام

آن أوان صلاة الجمعة في القدس

وأجراس الأحد في بيت لحم

أتون

نحن الدمشقيون

مع الزهر والفصول

دمشق في دمائنا تعيش

تسكن جلودنا حرية تشتاق للإبحار

سنفرح للغد

للشمس

أحبك أحبك أحبك

يا دمشق