بقلم أ/حزين عمر
ناس لاخلاق لهم.. الحق في أعينهم باطل. والنجاح فشل. والنصر هزيمة. لا يرون كل ما يجري علي أرض مصر من بناء لدولة عصرية قوية. ومن انشاء لمدن متكاملة بلغ عددها 17 مدينة. بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة. وأكثر من مليون فدان تم إصلاحها. وتجهيز جيش وطني قوي يعد واحداً من أقوي عشرة جيوش في العالم. وإعادة التماسك والثقة للشرطة المصرية وسائر أجهزة الأمن وإنشاء المشروعات القومية الكبري كقناة السويس ومفاعل الضبعة وآلاف الكيلومترات من الطرق والكباري. وامتلاك احتياطي نقدي من العملة الصعبة بلغ 38 مليار دولار لأول مرة في تاريخ مصر. واكتشافات الغاز والبترول وإعادة تشغيل وإنشاء آلاف المصانع وانخفاض معدلات التضخم كل هذا الانجاز الذي لم يتحقق في مصر قريباً منه وليس مثله إلا انجازات محمد علي وجمال عبدالناصر.. كل هذا الانجاز الذي لم يكن يستطيع أن يتوقعه أشد الناس تفاؤلاً منذ أربع سنوات.. هو بالنسبة لتيارات التطرف وهم وتمثيلية وكذب!!.
حتي وهم يسيرون علي طريق بنها الجديد. وهم يمرون بالعاصمة الادارية وهم يرون القواعد العسكرية الكبري والاسلحة الحديثة. لا يرون ولا يسمعون ولا يفقهون.. “صم بكم buy essay عمي” عن كل هذه الطفرات التي حققها ابن مصر عبدالفتاح السيسي.
لقد كنا متفائلين به. وواثقين في وطنيته وقدراته وذكائه ودهائه السياسي حينما وقفنا أمام وزارة الدفاع وفي ميدان التحرير. وكل ميادين مصر ونحن نهتف “انزل ياسيسي”.. لكي يقودنا إلي انقاذ مصر من عصابة الاخوان وكل تيارات التطرف والجهالة والخيانة.. لكننا حينها لم نكن ندري أننا سنلهث وراءه هكذا من مشروع لمشروع ومن فكرة لفكرة. ومن انجاز لإنجاز!!.
هذا ما نراه نحن كغالبية عظمي من ابناء الشعب المصري لكن المتطرفين لا يعترفون به بل ويشككون في وجوده اصلاً. ويتعمدون طمسه وتحريفه وتأويله والطعن في قائده ورائده..
موسم المزايدات!!
نحن الآن في موسم المزايدات والمطاعن والدسائس والتآمر: زمن الانتخابات الرئاسية.. وإذا كان الرئيس والمرشح عبدالفتاح السيسي يملك هذه الحقائق علي الأرض. فإن الاخوان والاشتراكيين الثوريين وسائر المخربين لديهم وسائلهم وأساليبهم لتسفيه كل شيء وتشويه الرئيس المرشح.. ويملكون ماكينة لا تهدأ لا تقر من نسج الشائعات والأكاذيب والتلفيق والخداع ولي عنق الحقائق. هم يملكون وسائل اعلام وصحفا في الداخل والخارج تمارس التشويش والتشويه بشكل فج خطابي مباشر. أو بطريقة دس السم في العسل وادعاء الحكمة والوطنية والخوف علي البلد.. ويوزعون الأدوار جيداً علي وسائل الاعلام والصحافة هذه. وعلي أتباعهم فيها.. ولديهم كذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي لا ضابط ولا رابط لها وتستطيع أن تقيم الحرب العالمية الثالثة وأن تخمدها في لحظات!!
ولأن الاخوان ومن والاهم مازالوا متغلغلين في ثنايا الجسد الوطني وفي كثير من مؤسسات الدولة وبشكل منظم نعترف لهم به. فإنهم يستغلون بعض المعاناه التي يعاني منها المواطن المصري. خاصة الطبقة الوسطي ليتحدثوا عن غلاء الاسعار وسوء المعيشة.. ويتخذون هذا الحديث منطلقاً لتشويه كل انجاز تحقق. وكل مستقبل يتم بناؤه الآن.. وكأن بناء دولة كانت علي وشك الخراب وتعاني الفساد والعشوائية طوال أربعين عاما. كأن هذا البناء يتم شيطانياً وبدون أن يشارك الشعب فيه وأن يدفع أي ثمن له!! ولو كان هذا الثمن مؤقتاً ومجرد ارتفاع في أسعار سلع لم تكن من قبل متوافرة!!
العنصرية والصهيونية
هذه الأدوات الدعائية بسائر اشكالها ومستوياتها وإمكانية تأثيرها علي مجري العملية الانتخابية: من ناحية إقبال المواطنين عليها. ومن ناحية توجهات الناخب. بل ومن ناحية مرورها بهدوء وسلام.. هذه الأدوات والوسائل يراها د.إبراهيم نصرالدين استاذ العلوم السياسية والخبير في الشئون الافريقية شبيهتين إلي حد التطابق بالوسائل الصهيونية والعنصرية والتشابه هنا قائم ـ كما يقول د.إبرهيم ليس في حالة الانتخابات الرئاسية فقط بل كذلك في تكوين تنظيم الاخوان وتصرفاته وتشكيلاته الداخلية وأفكاره.. وهذه التنظيمات الاخوانية الصهيونية العنصرية موجهة كلها من خلال الشركات اليهودية العالمية التي تسيطر عليها الماسونية ورجالها أمثال روتشيلد..
ورغم ذلك يقول د.إبراهيم نصر الدين ـ إن هذه الآليات لا تجدي نفعاً في مصر التي صقلتها تجارب التاريخ وكل اشكال الاستعمار والتآمر والأزمات التي كانت كافية للقضاء علي دول وأمم كثيرة. فخرجت منها مصر صحيحة نقية.. وكل ما يمكن أن يؤثروا به علي انتخابات الرئاسة مجرد صخب عال وفرقعات دعائية وإعلامية لن تؤثر في الطريق الذي اختطته مصر لنفسها منذ ثورة 30 يونيه.
لا للتجاهل!!
من زاوية اخري يذكر د.محمد فايد هيكل الأستاذ بجامعة الأزهر أن تأثير الاخوان غيروارد في هذه الانتخابات رغم أنهم مجرمون محترفون يجيدون التزييف والتزوير وقلب الحقائق. وهم يستغلون ارتفاع الاسعار في بعض السلع لنشر الاحباط واليأس واللا جدوي لدي المواطن العادي. وليس لنا أن نتجاهل قدراتهم التآمرية. واستطاعتهم التشويش علي الرأي العام ابتداء من سائق التاكسي الذي يفتح معك الحديث عن الغلاء وسوء الأحوال وانتهاء بالأعمال الصحفية والإعلامية التي تشيع السواد في وجوه الناس!!.
من الضروري كما يؤكد د.هيكل أن نأخذ الأمر بجدية وأن نتتبع خبائثهم وأن نفضحها ونفندها ونرد عليها. بالعقل والمنطق والواقع الحقيقي علي الأرض حتي نفسد عليهم مخططاتهم التي يدركها الحميع لابد من سرد كل الحقائق وتبصير الناس بهذه الطفرات التي تحدث والتي سيفيدون منها بدون شك. وتصب في مصلحة ابنائهم وأحفادهم مباشرة.. فالمعركة الانتخابية الحالية جزء من مصير هذا الوطن. وترتبط بمستقبله. وضرورة إكمال مسيرة وطنية عظمي بدأت منذ حوالي أربع سنوات. وأحدثت تغييراً جذرياً. لا في مصر وحدها بل كذلك علي المستوي العربي وعلي مستوي السياسة الدولية.