اقطن في الدور السابع منذ سنوات ووعدنا صاحب العمارة بالمصعد الكهربي بعد ان جمع ثمنه منا ولم ينفذه بعد مرور سنوات خمس علي سكننا في عمارته اهبط واصعد عشر مرات يومياً لشراء مستلزمتنا وككل الاشياء ما اسهل الهبوط واصعب الصعود.

مصعد .. قصة علي يس

تعبت ومللت وحجة زوجتي التي لم تهبط مرة منذ تزوجنا اني خفيف الحركة فوزني لا يتعدي الخمسين كيلو جراماً وطولي 150 سم ولايزيد اما هي فضخمة طويلة مفتولة العضلات.

هبوطي إلي اسفل يقل حتي امتنعت تماماً ووجدت زوجتي حلاً فأشترت ايس بوكس ضخم طوله متراً وعرضه سبعين سنتيمتر وربطته بحبل غليظ من يديه وقالت لي اهبط واشتري مستلزمتنا الان وبعد ان اتيت بطلبات المنزل جلست في الايس بوكس ورفعتني زوجتي بسهولة الي اعلي وسط اعجاب وتصفيق اهل الحي فاخيراً وجدت زوجتي شيء يسعدها ويشعرها بالتميز فهي دميمة بطريقة لا تصدق والا ما تزوجت قزماً مثلي وفي احدي المرات اثناء سحبها لي ظهرت جارتنا نبيلة قاطنة الدور السادس وهي شابة رائعة الجمال من الارياف ترتدي قميص نوم شفاف ولما لمحتني قالت:

ــ يا حلاوة يا ولاد

فقلت لها :

ـ انت اللي حلوة يا نبيلة

فتبسمت ابتسامة ساحرة وبادلتها الابتسام ويبدوا ان هذا اعجب زوجتي فصفقت لنا بكلتا يديها..

************

قصة الثرثارة

زوجتي وأبنتي الوحيدة نائمتان عصر يوم جمعة بعد تناولهما طعام الغداء فجلست وحيداً اقلب صفحات جريدة قديمة أقاوم النوم بعد وجبة أسماك طازجة.

لم انتبه لطرقة خفيفة علي الباب الأ بعد أن سمعت رنين الجرس فنهضت من مقعدي متكاسلاً افتح فاذا بالطارق شاباً وسيماً يرتدي افخم الثياب واغلاها وفي يده حقيبة فخمة وبوجهه قبول وهيبة ويحمل في يده الاخري علبة قيمة من حلواني شهير فلم اسأله من أنت بل دعوته فوراً للدخول بقولي اتفضل يا سعادة البيه ولا تتعجبوا لتصرفي فأبنتي جامعية في سن الزواج ومن يدري لعله العريس المنتظر أو لعله مذيعاً في أحد قنوات التلفاز سيتبعه المصورون والمعدون ليسجلوا معنا فزوجتي وابنتي دائماً ما يشتركان في مسابقات تلفزيونية عديدة علي أمل الفوز بعمرة او بعربة. انقر هنا https://www.a7labet.com.

اجلست الضيف علي مقعد بالصالة وعلي وجهي بشاشة وأمل لم استطع إخفائهما أظهرتهما مرآة امامي وقلت له بلهفة:
تشرب ايه سعادتك

فقال لي:

ــ حضرتك أدخلتني منزلك وأنت لا تعرفني ودون ان تسألني حتي من أنا.

ــ يا افندم الجواب بيبان من عنوانه.

ــ هناك جوابات عناوينها خادعة وعنواني هذه السكين الحادة فمن فضلك أعطني الحقيبة الخضراء الموجودة في حجرة نومك وأرجوا الأ تنقص مليماً واحداً من المائة الف داخلها.

ــ من قال لك هذا الكلام فأبنتي نفسها لا تعرف هذا السر ثم اننا اشترينا كثيراً من الاجهزة من هذا المبلغ وسددنا كثيراً من الديون وكل ما تبقي بضعة الاف قليلة لتجهيز ابنتي للزواج.

ــ لا يا سيد اشتريتم الاجهزة وسددتم ديونكم من جمعية قبضتموها حديثاً والمائة الف كاملة قابعة في الشنطة أعلي الدولاب ولا يوجد أحد في مجمع التحرير التي تعمل به زوجتك لا يعرف هذه المعلومات فمن فضلك أسرع بأحضارها والا ذبحتكم جميعاً وحصلت عليها.

ــ حاضر ولكن هل احضر لك بعض الطعام الي أن أحضر لك الشنطةـ

ــ لا احب سمك البوري الذي تأكلونه كل يوم جمعة ولا تتلكأ وتناور وإلا…

ــ أذن من فضلك امكث مكانك ولأ تتحرك فزوجتي وأبنتي نائمتان في حجرة النقود وسأحضرها في دقائق.

ــ أحذر الاتصال بالبوليس أو أي شخص أخر وقد حذرتك بما يكفي وعموماً الحجرة التي ستدخلها ليس بها عدة تليفون فأسرع وإلا…

تركت اللص ودخلت الحجرة ولم أنسي أن ابصق علي وجه زوجتي النائمة التي تحسست بصقتي باسمة وهي تحلم حلماً بالتاكيد له علاقة بالسمك الذي أكلته فلكمتها فوق البسمة وصعدت فوق مقعد وأحضرت الحقيبة من أعلي الدولاب واعطيتها للص دون أن اناور فالصرامة والوقاحة أرتسمت علي وجهه بدلاً من الهيبة والقبول ففتح الحقيبة ونقل نقودها داخل حقيبته دون أن يسألني عن أرقامها السرية ويبدو انه لا أحد في مجمع التحرير لا يعرف الأرقام السرية لحقيبتي.

وقبل أن يغادر اللص سمعت طرقاً علي الباب فقال لي:

اصرف الطارق بأي حجة والا نفذت تهديدي السابق.

فتحت الباب ثم استدرت إلي اللص لاخبره بحقيقة أن أحدهم بالباب وفي يده مسدسًا.. !!