كتب محمد قادوس
لا اعلم ما يدور فى عقل مدير امن الاسكندريه باتخاذه قرار اقامة مباراة استعراضيه وديه فى احتفاليه مئويه نادى الاتحاد السكندرى بدون جمهوره ومنعه الجمهور فى المشاركة فى الاحتفاليه مع انه يملك فرصه ذهبيه لمد الروح المطلوبه بين الداخليه وجمهور الكرة بالاسكندريه وهو هدف ملح اعتقد بعد ما حدث بثورة يناير الذى كان سببه الاول هو حاله الجفاء التى اصبح عليها طبيعه الحال بين الشرطة والمواطن وكانت نتيجة طبيعيه لسياسات الشرطة نفسها خلال حقبه طويلة من الزمن لم تكلف نفسها لمعالجتها مما خلق ترسبات تجاه المواطن المصرى البسيط وظهر ذلك واضحا فى الاحداث التى تلت الثورة
وكنت اعتقد ان الفترة القادمة ستشهد خطوات اصلاحيه تهدف الى روح جديده بين المواطن و الشرطة تقوم على دعم كل منهم للاخر وهو الامر الوحيد الذى من شأنه اصلاح منظومة الامن بمصر بصورة حضاريه معاصرة
سيدى مدير الامن لا تكرر اخطاء عصر مضى وبدلا من فرض سيادة بالقهر وتبعياته المعروفة والتى تؤدى لحشد الكره اولى من ذلك انتهاز هذه الفرص السهلة لحشد العلاقات الطيبة بينكم وبين المواطن العادى البسيط والذى من الممكن ان تسعده مباراة للكرة وتجده رغم غلاء الاسعار والظروف المعيشيه الصعبة ومشاكل عده تكاد تعصف به سعيدا بمتابعته لمباراة يجد فيها متنفس من اوجاعه
اتمنى ان يتدارك الامن سريعا هذه الاخطاء والا يهدر الفرص السهلة للبرهنة على الروح الجديدة التى يتوقعها كل مصرى من منظومة الداخليه بمصر والا يجعل من مباراة احتفاليه وديه مشكلة لا داعى لها واولى من حصد تداعيات تعنت غير مبرر تجاه اقامتها بجمور كامل لنجاحها هو ان يوفر التامين القوى والحضارى لها وبدء فى ارسال رساله مفادها ان الامن عاد قويا ولكن بصورة جديده محبه للانفس وبذلك تحصد ارباح بدلا من الخسائر ويكون ذلك بروفه لعوده فوريه للجمهور الى مدرجاته والذى ارى انها خطوة ملحة توفر للوطن ككل جزء كبير من الهدوء والامن ايضا