فى الوقت الذى ترعى فيه الدولة مشروع الثقافة والوعى بإعتباره البوابة الحقيقية لبناء إجتماعى يرفض التهميش والإقصاء ويعتمد على الحوار وقبول الأخر وقفت الجزرالثقافية حائلا دون ذلك خاصة وكل منها يسيطر على جزء من مفاصل المنظومة يلتف حولهم الإنتهازيين وأصحاب الأفكار المشوهة التى تحاول إدارة المشهد بمفهوم الورطة لضرب المشهد بالسيولة والإحباط لتفريغه من الحقيقيين الذين يطمحون فى تشكيل الوعى الجمعى بما يعتمد على توازنات الواقع من خلال تداول المعلومات والشفافية التى تكشف بطبيعة الحال كل من يناهض مشروع الدولة ممن يعتمدون على الشكل الباطنى فى التفكير مستخدمين أصحاب المصالح الخاصة والأيادى المرتعشة لتمرير مشاريعهم المشوهة لضرب جسور الثقة فيما بين الوطن والمواطن من خلال التأويل المشوه لكافة الأطر والمشاريع والأفكار للضغط فى الإتجاه العكسى وتفريغ المشروع من محتواه وذلك من خلال أدوات قد تبدواعتيادية لأول وهلة غير أنه بالنظر إلى فلسفة المعطيات وتراكمها تستطيع أن تكتشف ما يسمونه بمنظومة الفوضى الخلاقة ونسميها حقيقة الدفع إلى الإنفلات والأن وقد تثاقلت هذه الديناصورات بما يمكن العابرين من رؤيتها ورؤية أثرها بات لزاما على المجتمع الثقافى أن يتوخى الحذر فى تعاملاته التى ترتبط بتشكيل الوعى وأن يعتمد فى خطابه على معلومات صحيحة ومؤكدة وموثقة بعيدا عن إدعاء المظلومية والخطاب السلبى دون سند أو توثيق