كتبت : جميلة حسن
تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في موريتانيا صورة لفتاتين، قيل إنهن موريتانيتين، قررتا حماية أنفسهما من الاغتصاب بعد أن وجدا أن أمن المرأة في البلد لم يعد مكفولا بعد حادثة “الاغتصاب والحرق” التي راحت ضحيتها الطفلة الموريتانية زينب (10 سنوات ( .
وظهرت إحدى الفتاتين وهى تحمل بندقية معروفة ومتداولة في الأوساط الرجالية في موريتانيا، فيما تحمل الأخرى سيفا، فيما كتبت على الصورة عبارات باللهجة الحسانية ترجمتها بالعربية هي “بعد أن لم نجد الحماية منكم (في إشارة إلى الدولة) فسنحمي أنفسنا” .
الفتاتان ظهرتا أيضا وهما تلوحان بأصابعهما وقد غطتا رؤوسها خوفا من أن يعرفا.
وتناول نشطاء “فيسبوك” الصورة وسط تباين الآراء حولها بين من يرى في الأمل جزءا من الحل، ومن يرى فيه تصرفاً لطيفاً من المرأة الموريتانية التي عرف عنها من التدليل ما يجعلها غنية عن الدفاع (حماية) عن نفسها بهذه الطريقة
بينما شكك البعض في أصل الصورة، معتبرا أنها لغير الموريتانيات، وآخرون قالوا إنها لموريتانيات لكنها لم تلتقط أصلا لهذا الغرض، وإنما هي صورة فضولية إذ غالبا ما تظهر بعض الصور على الشبكة العنكبوتية لنساء يلبسن الزي الموريتاني (الملحفة) وهن يحملن السلاح.
وكانت طفلة تدعى زينب (10 سنوات) قد راحت ضحية عملية اغتصاب وحرق أبطالها مجرمون موريتانيون تم القبض عليهم من الأمن الموريتاني وهم الآن داخل السجون الموريتانية في انتظار تقديمهم للعدالة