أكدت وزارة الخارجية الروسية احترام بلادها إرادة شعب جنوب شرق أوكرانيا ونتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية في منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد.
وشددت الخارجية الروسية في بيان لها أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الإثنين على أهمية اتخاذ خطوات إيجابية لإقامة حوار مستدام بين سلطات كييف وممثلي دونباس في إطار اتفاقات مينسك مؤكدة استعداد موسكو للعمل مع شركائها الدوليين لمواصلة الإسهام في تسوية الأزمة الراهنة في أوكرانيا.
وذكرت, في البيان, أن موسكو تحترم تعبير مواطني جنوب شرق أوكرانيا عن إرادتهم وتعتبر الانتخابات خطوة إيجابية نحو تسوية الأزمة في هذا البلد، وتعد روسيا هي الدولة الوحيدة التي تعهدت علنا بالاعتراف بنتائج هذه الانتخابات.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والحكومات الغربية التي تدعم إدارته قد قالوا إن هذه الانتخابات غير قانونية وحذروا من أنها تهدد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شهر سبتمبر الماضي.
يذكر أن قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين كانوا قد اتفقوا في الخامس من سبتمبر الماضي في مينسك عاصمة بيلاروس على الهدنة, وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها خرق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
ياتي هذا في الوقت الذي قالت فيه المنسقة الجديدة لشئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيديريكا موجيريني اليوم الاثنين إن الاتحاد يعتبر أن الانتخابات التي جرت أمس الأحد في منطقتي دونيتسك ولوجانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا غير شرعية ولن يعترف بنتائجها.
وأضافت موجيريني – في تصريح بثته وكالة أنباء (تاس) الروسية – ” أعتبر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بمثابة عقبة جديدة في مسار السلام في أوكرانيا..هي غير قانونية وغير شرعية”.
وأكدت أن الانتخابات المحلية يجب أن تجرى بموجب القانون الأوكراني, وذلك وفقا للاتفاقات التي تم توقيعها في العاصمة البيلاروسية مينسك..داعية جميع الأطراف إلى العمل على إجراء مثل هذه الانتخابات.
وكان الرئيس المنتخب لجمهورية دونيتسك الشعبية الكساندر زاخارتشينكو قد فاز ب81 بالمائة من مجموع الأصوات في دونيتسك, بينما لم يحصل منافساه إلا على 9 بالمئة فقط وفي منطقة لوجانسك المجاورة حصل الزعيم الانفصالي إيجور بلوتنيتسكي – وهو ضابط سابق في الجيش السوفييتي – على 63 بالمائة من الأصوات بعد إتمام فرز ثلث الأصوات