كتبت : جميلة حسن
كشفت دراسة لمعهد «جيتوليو فارغاس» البرازيلي والمختص بالشئون الاجتماعية والأسرية والزوجية والمرأة ، أن الإحصائيات العالمية تجمع على أن 40% من الحموات يشعرن بالغيرة من زوجات أبناءهن ، وتعتبر هذه الغيرة مصدراً كبيراً للصراع بين الطرفين.
وهذه الغيرة تكون على أشدها فى السنوات الأولى من زواج الابن حيث تشعر الأم أن امرأة أخرى قد اختطفت منها ابنها الذي ربته وكرست حياتها من أجله لسنوات طويلة.
وأوضحت الدراسة أنه عندما تكون الزوجة صغيرة سناً وفى بداية الزواج فإن صبرها يكون محدوداً مع الحماة خصوصاً إذا كانت تعيش معها، وجاء في إحصائية أجراها المعهد مع نحو 1800 امرأة من مختلف الجنسيات عبر الإنترنت بأن العلاقة بين الحماة وزوجة الابن تتحسن كثيراً بعد 15 سنة من الزواج بنسبة 72%. ولكن هناك حالات مستعصية يظل الصراع فيها مستمراً بين الطرفين.
وفى مقابل الصراع التقليدى بين الحماة وزوجة الابن، فإن هناك نساء يقلن إن أفضل صديقاتهن هن حماتهن ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها :
– توازن شخصية الحماة وخبرتها في الحياة.
– الزوجة التى تجعل زوجها أكثر سعادة.
– حب الأم المتوازن والعقلانى للابن.
– النضوج العقلى لزوجة الابن .
– قوة شخصية الابن الذي يفرض على الطرفين بناء علاقة متوازنة.
– عدم معاناة الحماة من الغيرة التافهة.
– الاحترام المتبادل بينهما منذ البداية.
– عدم تدخل الحماة في الحياة الخاصة لزوجة ابنها والعكس.
ووفقاً لما أوردته الدراسة فإن نوعية العلاقة بين الحماة وزوجة الابن تتشكل منذ وقت مبكر من زواج الابن ، ولابد من ظهور بعض المشاكل في البداية، ولكن محاولة الطرفين (الحماة وزوجة الابن ) حلها بطرق عقلانية وبسرعة تساهم في إيجاد علاقة متوازنة بينهما.
وهناك بعض النصائح قد تساعد زوجة الابن فى أن تكون صديقة لحماتها ومن أهمها:
أولاً، تفهمى أن هناك اختلافات كبيرة بين توقعاتك وتوقعات حماتك في الحياة.
ربما تتوقع الزوجة أنها ستتحول إلى ابنة للحماة من حيث التعايش، ولكن ينبغي أن تدرك أن هناك اختلافاً في التوقعات، فقد تكون توقعات الحماة مختلفة من حيث رغبتها في معاملة زوجة ابنها كإنسانة عادية، وعلى أساس من الرسميات ، لذلك يجب على زوجة الابن أن تتفهم ذلك، ولا تحاول تجاوز حدودها من أجل الشعور بأن حماتها هي بمثابة أم ثانية لها.
وأضافت الدراسة أن زوجة الابن يجب أن تدرك أيضاً أن حماتها ربما لا تريد تقرباً وثيقاً منها لأن شخصيتها مبنية على أسس أخرى ، كما ينبغي أن تحترم الاختلافات بين الأجيال.
ثانياً، تصرفى كبالغة ، وعلى أساس من المساواة مع الحماة
ذلك يعني أن تتصرف زوجة الابن بثقة مطلقة بنفسها عندما يتعلق الموضوع بالتعامل مع حماتها أى معاملة الحماة بالطريقة التي تعاملك بها ، لأن الرضوخ غير مرغوب في العلاقة بين الطرفين، فإن رضختِ كثيراً لمطالبها خوفاً من أنها ستنقل الأمور بشكل خاطئ لابنها، فإن ذلك سيجعلك أسيرة للخوف الدائم من أن علاقتك الزوجية قد تفسد.
ثالثاً، تواصلى مع حماتك بلغة مبنية على أساس من الصدق والصراحة
فمن الواجب أيضاً أن تكونى صادقة وصريحة مع حماتك ، لأنك إذا عمدت لاتباع سلوك مبني على الزيف لكسب قلبها فإن بعض الأمور ستنكشف، لذلك فإنه من الضرورى أن تكوني صريحة وصادقة مع حماتك من حيث تنبيهها ولفت نظرها إذا كان هناك تصرفات خاصة من طرفها لا تليق بك ولا تحبينها.
رابعاً، كوني حاسمة، وارسمي حدوداً وخطوطاً للعلاقة معها
عندما ترين أن حماتك تتدخل في أمور كثيرة في حياتك، فإن عليكِ أن تضعي خطوطاً حمراء في هذا الأمر، دون إظهار عصبية أو قلة احترام لها وبإمكانك رسم هذه الحدود والخطوط من دون نقل كل شيء إلى زوجك، ولكن إذا لم تتفهم الحماة حدودها عندئذ يمكنك مناقشة الموضوع مع زوجك لتتعاونا في هذا الأمر.
خامساً، عاملى حماتك بنفس الطريقة التي ترغبين أن يعامل زوجك بها والدتك .
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النقطة تعتبر هامة جداً من حيث علاقتك مع حماتك لذلك احرصى دائماً بأن تعاملي حماتك بنفس الطريقة التي ترغبين في أن يعامل زوجك والدتك بها. وإذا فعلت ذلك فإنه من المؤكد أنك ستشعرين بالراحة .