رحب مساعد وزيرالخارجية الإيرانية للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان بقرار فرنسا التعاون مع إيران فى قمع التحركات المناهضة للأمن فى العراق;إلا أنه أعرب عن أسفه لأن هذا القرار جاء متأخرا بعض الشئ.
وأشار عبداللهيان ى تصريح نقلته عنه وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الى أنه على الرغم من أن قرار كل من فرنسا وبعض الدول الأوروبية لمحاربة الإرهاب فى العراق جاء متأخرا, إلا أنه ينبغى أن يؤخذ فى الاعتبار.
وشدد عبداللهيان على أنه ينبغى أن يحظى الإرهاب بالانتباه والحذر منه فى المنطقة بأسرها والعالم.
وتأتى تصريحات المسؤول عقب إعلان وزير الخارجية العراقى هوشيار زيباري أمس الأحد أن طهران وبغداد تعاونا فى حملة ضد جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام /داعش/-
وذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف – الذى توجه إلى بغداد أمس الأحد لمقابلة رئيس الوزراء العراقى الجديد حيدر العبادى ومسؤولين آخرين رفيعى المستوى.
كما أعرب زيبارى عن تقديره لتعاون إيران فى مكافحة الإرهاب في أجزاء مختلفة من العراق.
وتابع القول إنه فى الوقت الحالى برز واقع جديد في المنطقة, ولقد حان للمجتمع الدولي أن يشعر بخطر داعش. وأردف..قائلا: طالبنا المجتمع الدولى بدعمنا فى الحرب على الإرهاب, وهى تشكل خطوة عادية فى العالم المعاصر.
ولفت إلى قول رئيس الوزراء العراقى إنه عندما طالبت العراق بدعم عالمى فى مواجهة داعش لم تكن تشير إلى دعم عسكري ..مشيرا إلى إنه لا يوجد قصور فى عدد قوات الجيش العراقى وكذلك عدد البشمرجة, مما يعني أن التعاون مع إيران لا يشمل وجود الجنود الإيرانيين في بلده.
من جانبه, قال ظريف فى المؤتمر الصحفى إن التعاون الإيرانى فى الحرب على الإرهاب مع بغداد لا يتضمن نشر قوات فى الأزمة التى تضرب البلاد.
وأشارت الوكالة إلى إن وزيرالدفاع الإيرانى حسين دهقان نفى أمس الأول السبت تقارير إعلامية أفادت بوجود قوات عسكرية إيرانية فى العراق لمحاربة داعش..لافتا إلى أن بغداد لا تحتاج لوجود قوات إيرانية لتقاتل من أسماها الجماعات الإرهابية المسلحة.
كما أعلن دهقان أن بلاده لن تدخر أية جهود لمساعدة وتأييد الحكومة والأمة العراقية في القتال ضد الإرهابيين, ولكن عندما يتعلق الأمر بالمساعدات العسكرية نعتقد أنه لاحاجة للوجود الإيراني المباشر في العراق لمواجهة داعش, فكل من الحكومة والأمة العراقية يعتمداعلى الدور المركزى للسلطة الدينية وهم قادرون على مواجهة ذلك.
ووصف دهقان تنظيم الدولة الإسلامية بأنه جماعة إسلامية تعمل فى خدمة الكيان الصهيونى..مشيرا إلى أن الحلفاء الذين أيدوهم أمس واليوم أدركوا فى الوقت الحالى صحة ما قالته إيران من أن هذا التنظيم يساهم فى انعدام الأمن بالمنطقة