ألقى أحمد حسام “ميدو” المدير الفني للزمالك باللوم على غياب الجمهور بقرار السلطات الأمنية بعدما اكتفى الزمالك المصري بالفوز 1-صفر في ملعبه أمام كابوسكورب الأنجولي وقال إنه لو حضر المشجعون لانتصر الفريق بهدفين أو ثلاثة في ذهاب دور 32 لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم يوم السبت.
وانتقد ميدو الذي عينه الزمالك بقرار مفاجيء خلفا لحلمي طولان في يناير كانون الثاني الماضي “تعميم” منع الجماهير من حضور المباريات بعد اشتباكات أفسدت احتفالات الغريم التقليدي الأهلي بكأس السوبر الافريقية الشهر الماضي.
وقال ميدو البالغ من العمر 31 عاما في مقابلة تلفزيونية بعد الفوز في استاد القاهرة “لو كان الجمهور معي اليوم لفزت بأكثر من هدفين أو ثلاثة. ليس من المعقول أن تتم معاقبة جماهير مصر كلها من أجل عيون ألتراس أهلاوي.”
وألتراس أهلاوي مجموعة من مشجعي الأهلي تصدرت عناوين الانباء في العامين الماضيين بعد مقتل أكثر من 70 من مشجعي النادي في أحداث كارثية أعقبت مباراة في الدوري المحلي باستاد بورسعيد مطلع 2012 وتعاد حاليا محاكمة المتهمين في القضية .
وفي 20 فبراير شباط الماضي استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لإخلاء المدرجات من 30 ألفا من مشجعي الأهلي في مباراة كأس السوبر الافريقية أمام الصفاقسي التونسي لتندلع أعمال شغب في الاستاد.
وإثر ذلك رفضت وزارة الداخلية يوم السبت حضور جماهير الزمالك لمباراة كابوسكورب وقالت في بيان إنها “في أعقاب ما شهدته مباراة النادي الأهلي ونادي الصفاقسي التونسي من أحداث مؤسفة.. فقد تم دارسة موقف حضور الجماهير فى المباريات خلال المرحلة الحالية حرصا على سلامة الجماهير وحمايتهم من عناصر تسعى إلى إفتعال أحداث تؤدى إلى تداعيات أمنية.”
وقالت وزارة الداخلية يوم السبت إنها اعتقلت 33 شخصا في ملاحقتها لمشجعي الزمالك حول الاستاد.
وقال ميدو للصحفيين داخل الاستاد انه لا يعرف ما الذي حدث وان رائحة الغاز وصلته دون ان يرى شيئا.
وأضاف “توجد مشكلة أن جمهور الزمالك لم يرتكب جرما حتى يمنع من حضور المباريات. جمهور التراس اهلاوي حرق مقر اتحاد الكرة ونادي الضباط (التابع لوزارة الداخلية وكلاهما مجاور لمقر النادي الأهلي في وسط القاهرة) ثم نفاجأ بان الذي يعاقب هو جمهور الزمالك.. جمهور الزمالك يشعر بالظلم لما يتعرض له بسبب التراس أهلاوي.”
واستفاد الزمالك من ضربة رأس للمدافع محمود فتح الله بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني إثر ركلة ركنية ليحقق الفوز قبل خوض مباراة الإياب في أنجولا الأسبوع المقبل.
وتحول ميدو للحديث عن الجوانب الفنية فدافع عن طريقته التي غلب عليها الحرص وقال إن الأهم بالنسبة له كان عدم دخول أي هدف في شباكه.
وأضاف “الفريق الذي واجهناه ليس سهلا وكان يرغب في تحقيق نتيجة تطيح بالزمالك من البطولة. لعبنا باتزان من أجل أن نفوز ونحرز هدفا ولا تهتز شباكنا.”
ولميدو ما يستند إليه في تفاؤله ففريقه انتصر ذهابا وإيابا في الدور التمهيدي ليفوز 3-صفر في مجموع المباراتين على دوان بطل النيجر الشهر الماضي.
وقال المدرب الشاب “نتيجة اليوم نتيجة إيجابية وسأبني عليها مباراة العودة التي أتوقع أن تكون مختلفة ولصالحنا