حث وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبدالحفيظ داود الإخوان في مصر، على ضرورة الانضواء تحت لواء الدولة المصرية والعمل كفريق واحد مع بقية التيارات السياسية الأخرى، لتخرج البلاد من أزمتها، مؤكدا على أن مصر تعد أهم وأكبر دولة عربية لذلك يتعين على الجميع أن يعمل من أجل الحفاظ على هذه الدولة، التي لها دورها وريادتها في المنطقة.
وقال داود في تصريحات صحفية اليوم السبت إن الإخوان يعلمون جيدا أن من مقاصد الشريعة الإسلامية، قاعدة تنص على أن (درء المفاسد أولى من جلب المنافع)، وأنه سدا لذريعة الفساد ووقف استمرار إراقة الدم يجب التوقف عند هذا الحد, لأن استمرار الصراع بهذه الطريقة يعد استنزافا للطاقات والجهود.
ولفت إلى أن فترة حكم الإخوان في مصر كانت قصيرة وصعبة وشهدت الكثير من التحديات الكبيرة، علاوة على أنهم كانوا لا يملكون برنامجا واضحا يجمع كافة فئات المجتمع المصري، وينقذ مصر ويحل الملفات والمشاكل سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية …إلخ.
وقال “إنني أتصور أنهم بدأوا يعملون بطريقة حزبية أكثر منها بطريقة دولة أي أنهم تعاملوا، كحزب وفصيل سياسي بدأ يهمش باقي الأطياف الأخرى ويقصيها, وهو ما جعل الأخيرة لا تقبل التعامل أو التعاون معه”، معربا عن اعتقاده بأن ما جرى في مصر بعد الثورة تتحمل مسئوليته جميع الأطياف الموجودة.
وحول ما تردد مؤخرا عن نية الجانب الأردني التعاقد مع أئمة مصريين نظرا لوجود نقص في الأئمة الأردنيين، أجاب داود “إننا لا نستطيع أن نعين أو نتعاقد حاليا مع أي شخص غير أردني، إلا بعد استنفاد مخزون ديوان الخدمة المدنية من الأردنيين المتخصصين البالغ عددهم (340 أردنيا) “، قائلا “إننا طلبنا من الديوان تعيين 270 إماما وأبلغنا من جانبه بالعدد الموجود لديه وهم مطلوبون لنا ولغيرنا..وإذا ما نجحوا في الاختبارات وتم تغطية الشواغر الموجودة فإننا لن نتعاقد مع آخرين