احمد عواد

بقلم : أحمد عواد

عشرات الالاف من اطفال سوريا يشتاقون الى الطعام والحلوى  واللهو والبهجة والامن غير انهم يواجهون العذابات والفقد والقتل والاغتصاب والتشريد فى مخيمات اللاجئين التى لا يحصلون فيها على فتات الادمية التى كفلتها لهم مواثيق حقوق الانسان بعد ان داهمتهم ايادى الارهاب بكافة اشكاله وتوجهاته لتتحول سوريا الى اكبر قضية لاجئين فى العالم وهى لازالت تعانى تحت وطأة الالات العسكرية والقصف من الحليفين الجدد (تركيا-روسيا)بعد ان اصبحت مصلحتهما معا فى التواجد بالشمال السورى بالوكالة عن امريكا وشركائها ممن يرون فى الاراضى والثروات العربية ضالتهم

وقد كانت رؤية مصر ولازالت الدفاع عن وحدة الاراضى السورية وسلامتها وسلامة اشقائنا السوريين وقد استوعبت قيادة وشعبا اشقائنا اللاجئين دون عزل او فصل فى مخيمات بل تعاملت معهم كمواطنين لهم كافة الحقوق والواجبات

والان ليبيا التى اشتعلت كافة الانباء ومواقع التواصل باخبارها فى حشد المرتزقة والميليشيات التى تدعمها تركيا سعيا لتحويلها ايضا الى سوريا جديدة لا يعنيها سوى حصد ثرواتها بشكل يضمن لها الخروج من ازمة عجز التمويل الدولارى والذى يلزم حكومة اردوغان بتوفير ١٩٥ مليار دولار أمريكي كما اكد حليفه احمد داود اوغلوا رئيس حزب المستقبل الذى نرى انه البديل الاستراتيجى لحزب العدالة والتنمية يؤكد ذلك الاجندة الاستراتيجية التى يطرحها كلاهما تجاه القضايا الخارجية خاصة الملف السورى والليبى ولم يكن بمخيلتهما ان تتدخل مصر فى الملف الليبى بشكل مباشر لتحفظ للشعب الليبى حقه فى حياة امنة وكريمة بعيدا عن مرارة الاحتلال وحفاظا على امنها القومى باعتبار سرت والجفرة خط احمر وفقا لرؤية الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى خلال لقائه المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى المنتخب من جموع ابناء الشعب الليبى العربى فى انتخاب حر مباشر

مما دفع اردوغان لفتح باب الحوار مع روسيا للتوافق حول الملف الليبى وهو الذى كان بالامس يتهمهم بتمويل الجيش الوطنى الليبى وكان يشترط خروجه من الاراضى الليبية بخروج روسيا والان اصبحت روسيا هى الحليف فى محاولة بائسة لدفع امريكا للضغط فى صالح وكالته لها والتى صرحت مؤخرا بالتزام الحوار السياسى ووقف اطلاق النار وعلينا ان نقر ان التدخل المصرى اعاد التوازن والزم الجميع باتخاذ الحيطة فى مقابل ان يتم تحييد مصر

والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة هو

هل يكذب العالم اجمع ومن امامه تركيا؟؟؟

حيث يرى العالم بكل مؤسساته تركيا وهى تحشد بكل قوتها الميليشاوية والتى وصلت الى الاراضى الليبية بما يزيد عن ١٦٥٠٠ مقاتل من المرتزقة السوريين والتونسيين وكافة الجنسيات وتسليحهم ليواجهوا قوات الجيش الوطنى الليبى الذى يدافع عن شرعية البلاد وثرواتها من السرقة والنهب على ايدى تركيا وعملائها من الخونة فى الوقت الذى تدعى فيه انها لا ترغب فى مواجهة مصر فى الوقت الذى لا يمكنها التراجع عن دعم ما يسمى بحكومة الوفاق فى الوقت الذى تعلن فيه عدم اهتمامها بالموقف الاوربى لانهم يتعاملون معها حسب رؤيتهم على مكانتها وقوتها على الصعيدين الاقليمى والدولى

فهل يكذب العالم فى لحظة واحدة؟؟؟