أحمد عواد

 

بقلم : أحمد عواد

تظل القضية الفلسطينية حاضرة بكل مفرداتها على كافة الأصعدة يدعم حضورها كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فضلا عن قرارات مجلس الامن والامم المتحدة التى يتم تعطيلها بشكل يؤكد على ازدواجية المعايير تجاه الكثير من القضايا العربية ففى الوقت الذى تعلو صيحات المنظمات الدولية وبلدانها   بمبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان يأتى الكيان الصهيوني وبكل وحشية ليقدم لنا مشهدا دموى يعتمد على إهدار كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بأن يمنع العبادات ويحاصر المصلين فى المسجد الأقصى المبارك فى ظروف هى الأشد قسوة على الانسان من جراء الحصار الذى يفرضه فيروس كورونا كوفيد ١٩ مما يؤكد على نظرتهم العنصرية فى حق الفلسطينين هذا فضلا عن اختيارهم المسبق لشهر رمضان الذى يعد بمثابة درة الشهور فى عقيدتنا الاسلامية السمحة وقد كان تعامل الأشقاء الفلسطينين متحضرا فى مواجهة الصلف والعنصرية الصهيونية الذى راح يصعد من إجراءاته التعسفية ما دفع حماس فى الانسياق وراء انفعال غير محسوب ليمنحها قبلة الحياة ولم يتحقق من قصفها هذا أى خسائر حقيقية تذكر غير الاعلان عن قدرات صاروخية تستطيع ان تجعل تل ابيب فى مرمى نيران القصف التى لا يعول عليها فى ارباك حسابات المواجهة  بينما  اعطوا للصهاينة ذريعة لتدمير قطاع غزة بشكل سافر ترك خلفه المئات من الجرحى والعشرات من الشهداء (اطفال ونساء) اللذين لم يقترفوا إثما سوى انهم فلسطينيون عزل يكافحون من اجل الحياة بينما الالة العسكرية لقوات الاحتلال تدك المنازل عليهم بلا رحمة فتمحى مربعات سكنية كاملة من الوجود فى وحشية منقطعة النظير  لتظل القدس العربية رهينة تحت وطأة الاحتلال يمارس فيها الصهاينة كافة صنوف العزل والتهجير والابادة الجماعية فى جراحة ديموجرافية خطرة تحت ستار قصف غزة

واعتقد ان الوقت لازال سانحا امام القوى العالمية لاتخاذ كافة التدابير التى توفر الحماية الحقيقية للشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعدم الانسياق وراء تعاطف مغلوط يغذيه الاعلام الاسرائيلى بذرائع وهمية 

ذلك فى الوقت الذى لا تمتلك فيه الشعوب العربية رفاهية الاختلاف حول قضية محورية والتى تعد من قضايا الوجود فى مواجهة التحديات الملغومة التى تتواثب على الصعيد العالمى من خلال احاديث تفتقد الى المصداقية وتؤكد على إذدواجية المعايير وتؤكد ان الحق الذى لا تدعمه قوة لا يرقى الى كونه دعابة مستفزة اننا فى مواجهة تحتاج الى تضافر كافة الشعوب العربية بلا استثناء حتى لا نبكى على اللبن المسكوب