أغاني الثورة المصرية

أغاني الثورة المصرية ظهرت منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 كان ميلاد العديد من الأصوات الغنائية اليافعة المتغزلة في الثورة وإنجازاتها، فعلى عادة المصريين تتجلى تلك المواهب المناصرة للثورات في تلك الحقب، لازدياد حماس الشعوب.. فعادة ما تجد الفن إلى جانب نبض الشعب ومعاناته لينحاز معه على الدوام ويعبر عن صوته بصوت أجش وكلمات مُنتقاة، من خلال الواقع العربي سنتعرف على أبرز أغاني الثورة.

أغاني الثورة المصرية

ولد من رحم الثورة المصرية مطرب أسمى نفسه “مطرب الثورة” وهو رامي عصام، الذي كان يحمل جيتاره ويتغنى بكل الكلمات التي يعبر فيها عن انحيازه التام للثورة.. وكانت أغنيته “ارحل” الموجهة إلى مبارك الرئيس الأسبق هي ثالث أغنية مؤثرة على مستوى العالم لعام 2011 وفقًا لصحيفة التايمز الامريكية، وهناك أغاني أخرى جاءت في أعقاب ثورة يناير أثرت في المصريين وسرعان ما حفظها البعض وأخذت كلماتها تُردد مرارًا.. ومنها:

1- إزاي “محمد منير”

من كبار المطربين الذي أظهر دعمه للمتظاهرين في أول فترة للثورة، فقد طرح الكينج أغنيته ورافقها ببعض الوقائع المرئية لتكون نشيدًا للثوار، وجاءت ألحانها على الرتم السريع.. وكلماتها سهلة الحفظ، سرعان ما انتشرت بين الثوار، وجاءت كلماتها على النحو التالي:

إزاي ترضيللي حبيبتي

اتمعشق في اسمك وانتي

عمالة تزيدي في حيرتي

ومنتش حاسة بطيبتي ازاي

مش لاقي في عشقك دافع

ولاصدقى فى حبك شافع

ازاي أنا رافع راسك

وانتي بتحني في راسي ازاي

أنا أقدم شارع فيكى

وأمالك من اللى ماليكى

أنا طفل اتعلق بيكى

فى نص السكة وتوهتيه

انا لو عاشقك متخير

كان قلبى زمانه اتغير

وحياتك لفضل أغير فيكى لحد مترضى عليه

ازاى سايبانى بضعفى

طب ليه مش واقفه فى صفى

وأنا عشت حياتى بحالها عشان ملمحش فى عينك خوف

وفى بحرك ولا فى برك ازاى احميلك ضهرك

وأنا ضهرى في آخر الليل دايمًا بيبات محنى ومكشوف

أنا أقدم شارع فيكى

وأمالك من اللى ماليكى

أنا طفل اتعلق بيكى

فى نص السكة وتوهتيه

انا لو عاشقك متخير

كان قلبى زمانه اتغير

وحياتك لفضل أغير فيكى لحد مترضى عليه

إزاي ترضيللي حبيبتي

اتمعشق في اسمك وانتي

عمالة تزيدي في حيرتي

ومنتش حاسة بطيبتي ازاي

مش لاقي في عشقك دافع

ولاصدقى فى حبك شافع

ازاي أنا رافع راسك

وانتي بتحني في راسي ازاي

على الرغم من اعتبارها واحدة من أغاني الثورة المصرية إلا أنه يُقال إن الكينج لم يطرحها خصيصًا للثورة، بل كانت عتابًا منه لوطنه، بمثابة رسالة يُظهر فيها ما يراه من عيوب الوطن.

2- صوت الحرية (كاريوكي وهاني عادل)

استطاع كاريوكي أن يؤثر في جمهوره من خلال طرحه أغنية تم اعتبارها من أغاني الثورة المصرية، لكونها وصفت حال الأبسال الثوار، وكانت كلماتها مؤثرة منتقاة بعناية لتلهب النفوس في تلك الفترة العصيبة، والتي جاءت كما يلي:

نزلت وقولت أنا مش راجع

 وكتبت بدمى في كل شارع

 سمّعنا اللى مكانش سامع

 واتكسّرت كل الموانع

 سلاحنا كان أحلامنا

 وبكرة واضح قدامنا

 من زمان بنستنى

 بندور مش لاقيين مكاننا

 فى كل شارع في بلادى

 صوت الحرية بينادى

 فى كل شارع في بلادى

 صوت الحرية بينادى

 رفعنا راسنا ف السما

 والجوع مبقاش بيهمنا

 أهم حاجة حقنا

 ونكتب تاريخنا بدمنا

 لو كنت واحد مننا

 بلاش ترغى وتقولنا

 نمشى ونسيب حلمنا

 وبطل تقول كلمة أنا

 فى كل شارع في بلادى

 صوت الحرية بينادى

يجدر بالذكر أن تلك الأغنية تم تصويرها في الميدان، وقد شارك فيها الثوار لتكون واقعية، وحينئذٍ تم تلقيبها بـ “أغنية الثورة”.

3- شهداء 25 يناير “حمادة هلال”

عادةً ما يمنح الفنان حمادة هلال حنجرته الباكية لجمهوره، للتعبير عما يمر به من أحداث يُعاصرها ويستشعرها كذلك، فيصرخ بها تارة ويبكي تارة أخرى.. وما أكثر من أحداث ثورة يناير الدامية مدعاة لرثاء حمادة هلال لأولئك الشهداء ضحايا الثورة، فجاءت كلمات الأغنية على النحو التالي:

شهداء 25 يناير ماتوا فى أحداث يناير راحو وفارقوا الحياة

شهداء لازم نتباهى بيهم وكمان مبروك عليهم الجنة والسما

شهداء علشان ترابها بجد ضاحوا بنفسهم

شهداء لو مين عليهم ربنا اللى فى صفهم

شهداء علشان يعلوا فى مصر وقفوا ويهتفوا

شهداء ومهمهمش يموتوا فيها وينزفوا

شهداء رفعوا علمها وفضلوا ليها يفكروا

شهداء دول عملوا ناقلة ودور ومحدش ينكروا

شهداء وقفوا فى ميدان باسم مصر يرددوا

شهداء عاشوا بشرف ماتوا بشرف واستشهدوا

شهداء شوف كام شهيد مات ساب عياله لوحدهم

شهداء اتحرموا م الإحساس ومن حضن أمهم

شهداء وفيهم اللى كان سند لظهر أبوه

شهداء سابو أمهات من الحزن يبكوا ويصرخوا

فارقة هي في أغاني الثورة المصرية 2011، فلم يدخر حمادة هلال جهدًا في أن يعبر عن مشاعره ليشعر بها مستمعيه، وكانت من الأغاني ذات الصدى الواسع في هذا التوقيت المضطرب.

4- يا بلادي رامي جمال وعزيز الشافعي

ظهر أيضًا رامي جمال على ساحة مطربي الثورة ليقدم نشيدًا آخر لها، اعتبر من أغاني الثورة المصرية لسهولة كلماته ومدى تأثيرها البالغ، فكانت تدمع العينين وتبكي القلوب، كما تأثر بها أمهات الشهداء اللاتي فارق أولادهنّ الحياة نتاجًا لدفاعهم عن الوطن، وجاءت الكلمات على النحو التالي:

قولوا لأمي متزعليش وحياتى عندك متعيطيش

قولولها معلش يا أمي أموت أموت وبلدنا تعيش

أمانة تبوسولي إيديها وتسلمولي على بلادي

يا بلادي يا بلادي أنا بحبك يا بلادي

فى جسمى نار ورصاص وحديد

علمك في إيدي واسمي شهيد

بودع الدنيا وشايفك يا مصر حلوة ولابسة جديد

لآخر نفس فيا بنادي بموت وأنا بحب بلادي

يابلادي يابلادي أنا بحبك يا بلادي

طايرين ملايكة حواليا طير

لحظة فراقك يا حبيبتي غير

همشي معاهم وهسيبك

وأشوف يا مصر وشك بخير

قالولي يلا ع الجنة قولتلهم الجنة بلادي

يا بلادي يا بلادي أنا بحبك يا بلادي

يجدر بالذكر أن الفنان رامي جمال اعتبر تلك الأغنية من أغاني الثورة المصرية أنها الأقرب إلى قلبه على مدار مشواره الفني، فيفتخر بها إثر فخر جمهوره الحبيب بكلماتها وقتما عُرضت.

5- يا الميدان

كان الأمر أشبه بالتمرد الغنائي، فلم يقف الفن عاجزًا أمام الثوار، بل استطاع أن يضفي عليهم المزيد من التشجيع وإلهاب الهمم والحماس، لتكون أغنية “يا الميدان” لعايدة الأيوبي مؤثرة تأثير بالغ فريد من نوعه، نظرًا للصوت العذب والكلمات الأكثر من رائعة، التي تنم عن فرحة عارمة.. فأخيرًا قد حان الوقت الذي يتمرد فيه الشعب على الظلم ولا هوادة في التعبير.. وجاءت كلمات الأغنية كما يلي:

يا يا الميدان كنت فين من زمان

معاك غنينا ومعاك شقينا

وحاربنا خوفنا ودعينا

إيد واحدة نهار وليل

مفيش معاك شئ مستحيل

صوت الحرية بيجمعنا

خلاص حياتنا بقي ليها معنى

مفيش رجوع صوتنا مسموع

الحلم خلاص بقي مش ممنوع

يا يا الميدان كنت فين من زمان

هديت السور نورت النور

لميت حوليك شعب مكسور

اتولدنا من جديد واتولد الحلم العنيد

معاك حسينا وابتدينا

بعد ما بعدنا وانتهينا

لازم بإيدينا نغير نفسينا

اديتنا كتير والباقي علينا

ساعات بخاف نبقى ذكرى

نبعد عنك تموت الفكرة

ونرجع تاني ننسي اللي فات

ونحكي عنك في الحكايات

على أن تلك الأغنية ألف كلماتها أمير عيد وفريقه كاريوكي، وما يميزها عودة عايدة الأيوبي إلى ساحة الغناء مرة ثانية بعد اعتزالها، وهي تعمل على ترسيخ فكرة أن ميدان التحرير كان سببًا في حدث جذري على مدار التاريخ.

استطاعت أغاني الثورة المصرية أن تلهب النفوس وتشعل الوجدان، وكان لها باعًا كبيرًا في استحسان المصريين، فهي كانت مناسبة للأجواء الحماسية في ذلك الوقت.