أسوان : إسراء عبيدة

اختتمت بمركز بدر في محافظة البحيرة مساء أمس الجمعة فعاليات المؤتمر العام الأول لقبيلة بني هلال بمصر ، وذلك بمشاركة 3000 آلاف من أبناء القبيلة داخل 18 محافظة مصرية ، بجانب وفد من اتحاد القبائل العربية بمصر .
وقال المتحدث باسم قبيلة بني هلال أن المؤتمر يهدف لإقرار مشروع إنشاء أول رابطة عالمية تجمع أبناء القبيلة المنتشرين في بلدان العالم ، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد الأول في تاريخ القبيلة الذي يجمع كل أبنائها بمصر منذ التغريبة الهلالية .
وأشار ” الهلالي ” في تصريحات اليوم الجمعة أن المجتمعين تناقشوا في موقف القبيلة تجاه ما وصفه بالتمييز الذي يجرى لصالح أنباء النوبة في محافظة أسوان وتأثيراته على أنباء بني هلال في المحافظة ، – في إشارة إلى ما يجرى إعداده من قانون يخص القبائل النوبية في أسوان – وأن رموز القبيلة اتفقوا على أن لا يخدم وحدة المصريين ، كما اتفقوا على احترام حقوق أبناء النوبة في العودة لقراهم الأصلية التي هجروا منها .
مؤتمر بني هلال بمصر والذي استضافته محافظة البحيرة بدأ بالسلام الوطني المصري والوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر الذين راحوا ضحية للإرهاب الأسود ، وإعلان تمسك أبناء القبيلة بنبذ العنف وحرمة الدم ، ودعم مواقف الدولة والجيش والشرطة في ظل جهود استعادة الدولة لهيبتها ومكانتها في المنطقة .
يذكر أن قبيلة بني هلال تشتهر بتغريبتها أو هجرتها التي تعد من أشهر الهجرات العربية إلى شمال أفريقيا هي الهجرة الهلالية – بنو هلال- في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي وتعرف ” بالهجرة الهلالية ” في التراث الشعبي العربي، فيما يصفها ابن خلدون بانتقال العرب إلى أفريقيا. و بالرغم أن بني هلال شكلوا أكبر القبائل المهاجرة إلا أن القبائل المهاجرة ضمت فروعا كثيرة من قبائل عربية أخرى مثل قبيلة هوازن كجشم وسلول ودهمان والمنتفق وربيعة وخفاجة وسعد وكعب وسواءة وكلاب وقبائل قيسية أخرى كفزارة واشجع وعبس وعدوان وفهم وقبائل مضرية كهذيل وكنانة وتميم وربعية كعنزة وقضاعية كجهينة وبلي وقحطانية كجذام وكندة ومذحج.
وقد كان بنو هلال ومن جاء معهم من القبائل يقيمون في المنطقة الممتدة بين الطائف ومكة، وبين المدينة ونجد، وشاركوا في الفتوحات العربية الإسلامية، إلا أنهم احتفظوا بثقلهم وطابعهم البدوي في الجزيرة العربية حتى تاريخ هجرتهم 440 هـ. واستقرت هذه القبائل في شمال أفريقيا, وشاركت هذه القبائل في الحروب والفتوحات والصراعات السياسية والعسكرية التي قامت في المنطقة وفي حوض المتوسط، وكان لها الأثر الحاسم في تعريب شمال أفريقيا.