الواقع العربى

ارتفع عدد ضحايا القتال الدائر بين مجموعات إسلامية مسلحة وقوة يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي ليبيا إلى 43 شخصا وأكثر من مئة مصاب، حسب وزارة الصحة الليبية.

وقال بعض سكان بنغازي إن قوات حفتر، وهو من قادة التمرد الذي أطاح في عام 2011 بنظام العقيد معمر القذافي، استعانت بطائرات حربية لدك قاعدة تستخدمها جماعة اسلامية معروفة باسم لواء السابع عشر من فبراير.

ورد المسلحون الاسلاميون على الهجوم باستخدام الاسلحة المضادة للطائرات.

وأضاف سكان بنغازي إن الوضع هادئ السبت في أعقاب القتال الذي شهدته المدينة الجمعة.

وقال حفتر الذي كان يقيم في الولايات المتحدة قبل عودته إلى ليبيا إنه يرغب في تطهير بنغازي من “المجموعات الإرهابية”.

وأوضح حفتر لقناة ليبية تسمى “أولا” “ستتواصل العملية حتى تطهر بنغازي من الإرهابيين” حيث اندلعت الانتفاضة ضد القذافي في فبراير/شباط 2011.

وشنت قوات غير نظامية تابعة لحفتر هجمات جوية وبرية ضد ميليشيات إسلامية.

وقالت مصادر محلية إن جهود الوساطة تمضي قدما من أجل ضمان عدم تجدد الاشتباكات.إ

قال حفتر إن قواته ستواصل العملية “حتى تطهر بنغازي”

وأغلقت السلطات الليبية المطار الواقع شرقي المدينة بسبب حدة القتال بين المجموعات المسلحة.

وقال إبراهيم فركاش مدير المطار في تصريحات لوكالة رويترز “أغلقنا المطار من أجل سلامة الركاب حيث تشهد المدينة اشتباكات. إعادة فتح المطار ستعتمد على الوضع الأمنية”.

وقالت وكالة فرانس برس نقلا عن مراسل لها في بنغازي إن الجانبين اشتبكا ايضا في منطقة سيدي فراج جنوبي بنغازي.

وتطلق جماعة حفتر على نفسها اسم “الجيش الوطني”، وقال ناطق باسمها يدعى محمد الحجازي إن الجماعة “شنت عملية واسعة النطاق تهدف إلى تطهير بنغازي من الجماعات الارهابية.”

ونفى رئيس اركان الجيش الليبي النظامي عبدالسلام جادالله الصالحين ان يكون الجيش يشارك في القتال في بنغازي، فيما ادان رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني العملية وقال أنها غير قانونية ووصفها بمحاولة انقلاب.

ودعا الصالحين في نداء وجهه عبر التلفزيون الليبي الرسمي “الجيش والثوار الى مواجهة اي جماعة مسلحة تسعى إلى السيطرة على بنغازي بقوة السلاح.”

يذكر ان العديد من جنود الجيش الليبي النظامي انضموا الى القوات التي يقودها حفتر عقب الهجمات التي تعرضت لها قوات الامن في بنغازي في الآونة الاخيرة.

وخفت حدة الاشتباكات عصر الجمعة.

وقد أسهمت الميليشيات التي رفضت حل نفسها او الخضوع لسيطرة الحكومة الليبية في زعزعة الاستقرار في ليبيا.