كتب / رامى واصف

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية من جامعة توبنغن، ورشة تحنيط في مقابر العصر الصاوي بالقرب من هرم أوناس في قرية سقارة المصرية، تحتوي على مساحة دفن جماعية، وحجرات دفن عديدة ومومياوات تعود للأسرتين الـ26 والـ27 بين العامين 664 و404 قبل الميلاد.

ويُعتبر هذا الاكتشاف بداية لاكتشاف أكبر وأهم في المنطقة، وذلك بسبب المعلومات الجديدة التي سيقدمها عن أسرار التحنيط التي اتبعها المصريون القدماء، بحسب قول وزير الآثار المصري، خالد العناني.

وقد عثر فريق الآثار خلال مسحهم الأثري في المنطقة على ورشة تحنيط كاملة، وأواني فخارية تحوي بقايا زيوت ومواد أخرى، كانت تستخدم في عملية التحنيط. كما وجد الباحثون أيضاً، قناعاً من الفضة المذهبة، ومجموعة تماثيل، وخمسة توابيت.

ويقول مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إنه لم تحصل أي عمليات حفر وتنقيب جنوب هرم أوناس منذ العام 1900، حتى بدأت البعثة عملها مؤخراً في مارس/آذار من العام 2016، واكتشفت الآبار في منتصف مايو/أيار من العام 2018، أولها كان بئراً يصل عمقه إلى 30 متراً.

وقد فتح أحد التوابيت الخمسة الذي اُكتشف داخل ورشة التحنيط، وعثر بداخله على مومياء مزينة بالخرز.

وستستمر أعمال التنقيب والبحث، بينما تبدأ البعثة بأعمال التسجيل والتوثيق الأثري والفوتوغرافي التي ستتضمن أيضاً تسجيلاً ثلاثي الأبعاد بتنقية الليزر لبعض النقوش المكتشفة داخل حجرات الدفن.

0