بقلم الكاتب: محــمد شـــوارب
تعيش الأمة العربية حالة من البلبلة والفرقة والتدابر، وأسأل كل عربي وعربية: ما قيمة الأمة إذا عاشت بدون تماسك وترابط وتواحد؟ لقد خلقنا الله كي يخدم بعضنا بعضه في سبيل أن نعيش سعداء في أوطاننا. لقد تهدمت المبادئ والمثل والأخلاق، وإختلاف الآراء والتمسك كل ذي رأي برأيه.
إن حرية الرأي لابد أن تخدم الوطن وتصب في مصلحة الوطن والأوطان، وتكون رسالة للعالم الخارجي وليست رسالة إرهاب.
وهذه رسالة مني لكل إرهابي يريد أن يهدم ويخرب في وطنه، بل الأوطان، ماذا تستفيد من أعمالك وتخويفك لأبناء وطنك الواحد؟ وأنت أمامك عدو يتلبد لك في النهار والظلام.
تقتلون الأبرياء في الشوارع هنا وهناك أبناء الوطن دون وجه حق، وتخرجون عن سجاياكم وانفصالكم عن أوطانكم، أنكم تفسدوا على أنفسكم حياتكم، مما يثير في نفوسكم وسلوككم الإضطراب في سوء أخلاقكم.
واعلموا أيها الإرهابيين أن الشر لم ينتصر أبداً، مادام هناك حق يفرضه الله والوطن علينا جميعاً، وإنه لابد أن تكون هناك نهاية لكل أمرئ إلى وقت يدرك فيه أنه كان على خطأ، مادمتم تحاولون أن ترهبوا الأمنين الذين هم أجناس أوطانكم.
إن أمريكا وإسرائيل ومن معهم تملء عقولكم بالأفكار العمياء والمال الحرام، كي تنشروا الإرهاب في بلادنا العربية، وهم يعيشون آمنين في أوطانهم، لِـمّـا تسألوا أنفسكم ماذا أنتم فاعلون بأوطانكم؟ وأنتم تعلمون أنهم أعداء الله في الأرض. لقد خربوا عقولكم بأفكارهم وآرائهم. إن حرية التفكير للإنسان لابد أن يكون فكر مستنير ينير الطريق للإنسان بالأمن والأمان حتى يعيش الجميع في سلام وأمان.
وإنه لا عذر لكم أيها الإرهابيين أبداً مادامت قلوبكم قد امتلئت بالغدر والخيانة تجاه أوطانكم.
واعلموا أيها الإرهابيين عندما تمتلئ أوطاننا بالإرهاب، فإن كل أبناء الوطن الشرفاء الوطنيين هم جنود أوفياء لمحاربة الإرهاب في كل مكان وزمان.
أيها الإرهابيين.. تسامحوا مع أنفسكم في كل أحوالكم.. تسامحوا مع الآخرين، واحسوا بالخزي والذنب الذي مازال يحتفظ بداخلكم.. وحولوا إرهابكم الى تكاتف مع أنفسكم. وحولوا إرهابكم الى رسالة أمان وطمأنينة للأوطان. إن ما تفعلونه يغضب الله ورسوله. يقول رسولنا العظيم (صلى الله عليه وسلم): إن حُب الوطن من الإيمان. أسألوا أنفسكم، أين أنتم من قول رسولنا العظيم