الواقع العربي

قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار سيد عبداللطيف، معاقبة محمود حسن رمضان، المتهم الرئيسي بقتل أطفال سيدي جابر، بالإعدام شنقًا.

كما قررت المحكمة تعديل الحكم على المتهم الثاني للأشغال المؤبدة ومعاقبة 17 آخرين من بينهم 5 غيابي، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، و8 آخرين بالسجن مع الشغل لمدة 15 سنوات، ومعاقبة 35 بالسجن مع الشغل لمدة 10 سنوات، ومعاقبة حدث بالسجن لمدة 7 سنوات، وذلك بعد اتهامها بإلقاء الصبية من فوق عقار سيدي جابر، والتي راح ضحاياهم أكثر من 18 قتيلًا و200 مصاب في اشتباكات جمعة 5 يوليو، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج القاعة.

وشهدت المحكمة حالة من الهياج من المتهمين والهرج والمرج ورفعوا شعارات رابعة والمصاحف، ورددوا أغاني جماعة الإخوان، ووقف المتهم الرئيسي مبتسمًا ومكبرًا، وأخلت قوات الأمن القاعة عقب الحكم مباشرة.

وكانت المحكمة، استمعت في الجلسات السابقة إلى الطبيب الذي أعد التقرير الطبي من مستشفى الأمراض العقلية الخاص بالمتهمين الأول محمود رمضان المنتمي إلى تنظيم القاعدة، والمتهم التاسع محمد شحتوت، والذي أقر بخلو المتهمين من أي مرض عقلي، كما طالبت النيابة العامة في مرافعاتها بتطبيق أقصى العقوبة على المتهمين.

كما شاهدت المحكمة الفيديوهات الخاصة والشهيرة بواقعة إلقاء الصبية من أعلى عقار وكذلك فيديو الاشتباكات التي وقعت بشارع المشير بمنطقة سيدي جابر، واستمعت المحكمة في الجلسة السابقة إلى شاهدي الإثبات من ضباط الشرطة هما النقيب رامي العجمي، ضابط الأمن الوطني مجري التحريات، والمقدم أحمد مكي، رئيس مباحث، قسم سيدي جابر السابق، ورئيس كبير الأطباء الشرعيين بالإسكندرية، الذين أكدوا أن المتهمين قاموا بأعمال الشغب والتعدي على المتظاهرين أثناء المظاهرات والتسبب في وفاه وإصابة المجني عليهم.

واستمعت المحكمة في الجلسة السابق كذلك إلى 4 شهود من ضباط الشرطة وهم اللواء أحمد سعيد، رئيس الأمن المركزي، واللواء زكي صلاح، ومقدم ونقيب شرطة من قوات الأمن المركزي الذين أكدوا أن المتهمين قاموا بأعمال الشغب والتعدي على المتظاهرين أثناء المظاهرات والتسبب في وفاه وإصابة المجني عليهم، وقررت المحكمة إحالة اثنين من المتهمين إلى مستشفى الأمراض العقلية للكشف على قواهم العقلية.

كما استمعت إلى 18 شاهد إثبات من ضمن 48 شاهدًا في القضية، حيث تقدم في جلسة اليوم 18 شاهدًا من المصابين منهم وليد شوقى، وعمرو صلاح، وخليل محمد، الذين أكدوا قيام المتهمين وعلى رأسهم محمود حسن رمضان وعبدالله الأحمدى، بتعذيبهم وإصابتهم وقتل زميلهم حمادة، وكانوا يكبرون أثناء الاعتداء عليهم بالسيوف والمطاوى.

بينما قال عبد الغنى نوار، ومحمود محمد، من الجيران المواجهين للعقار الذي حدث فيه الواقعة إنهم شاهدوا المتهمين أثناء الاعتداء على الصبية والقائهم من أعلى خزان المياه الخاص بالعقار