داعش-2

 

أ ش أ

نبه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إلى أن الإرهاب يشكل خطرا على العالم بأكمله وأن مواجهة تنظيم (داعش) يحتاج إلى تعاون من جميع الأطراف. وقال “إن قوات البيشمركة استطاعت كسر وتحطيم أسطورة داعش, ونحن سعداء بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد إرهابيي داعش في تكريت”.

جاء ذلك خلال استقبال البارزاني زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ميتش ماكونيل والوفد المرافق له يرافقهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدي العراق ستيوارت جونز والقنصل الأمريكي بكردستان جوزيف بينينكتن.

وحضر اللقاء رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني, ونائب رئيس الحكومة قباد طالبني, ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين, ووزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي, والمتحدث الرسمي لحكومة الإقليم سفين دزيي, ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم فلاح مصطفى.

وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان اليوم /الخميس/ أن الوفد الأمريكي نوه بدور وتضحيات البيشمركة ضد (داعش) ودحرهم في مناطق كردستان والتطور والانتعاش الذي يشهده الإقليم, كما أشاد بانتصارات القوات العراقية في تكريت وتحريها من قبضة (داعش) أمس.

وأكد الوفد استمرار دعم الولايات المتحدة للإقليم ولقوات “البيشمركة” الكرديةوطلب الوفد الضيف من الرئيس بارزاني أن يستمعوا إلى أرائه بشأن سياسة الإقليم وتهديدات الإرهاب ومستقبل العراق السياسي والتغييرات في العراق والمنطقة.

ومن جانبه, شكر البارزاني الوفد وحكومة وشعب الولايات المتحدة لدعمهم كردستان وقوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب, وتطرق إلى أسباب ظهور (داعش) ونموها في سوريا والعراق, والوضع السياسي الذي سيواجه العراق بعد زوال (داعش), متمنيا أن يتم التوصل لحل المشكلات التي تتعلق باتفاق النفط بين الحكومة الاتحادية والإقليم ويكون لتطوير العلاقات بين بغداد وأربيل.

وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد قد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.. وقال وزير المالية هوشيار زيباري “إن الاتفاق ينص على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية, وفي المقابل, سيحصل الأكراد على حصتهم البالغ نسبتها 17% من الميزانية المركزية”.

يذكر أن حكومة بغداد كانت قد جمدت تحويل حصة حكومة أربيل بالميزانية بسبب سعي الأكراد لتصدير النفط من جانب واحد لتركيا, ودخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ مطلع يناير 2015.. وينص الاتفاق على أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلى تركيا, كما سيصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيطة بمدينة كركوك المتنازع عليها, التي تسيطر عليها قوات “البيشمركة” الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو 2014.

وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل سيحصل الأكراد على حصتهم في الميزانية المركزية, مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح “البيشمركة”