بقلم : أحمد عواد

كانت ولازالت وستظل ملحمة اكتوبر المجيدة بأحداثها ورموزها وأبطالها _معلمة _ فهي نبع لا ينضب واحداث تفيض بجلالها علينا رغم مرور واحد واربعون عاما ، ولم لا وهي الملحمة العسكرية التي يقف فيها الشعب المصري عن بكرة ابيه في خلفية المشهد وهو يقدم كل غال من صفوة شبابه وخيرتهم حيث فاضت ارواحهم لتروي كبرياء الوطن ، ولا ينكر أحد أن رياح أكتوبر 2014 لها مذاق خاص يخلع الافئدة ونحن نري بيننا ابطال هذه الملحمة وهم يروون لنا تفاصيل قد تكون معروفة من قبل او علي الاقل لم يسلط  عليها الضوء بشكل كاف . مما يدفعنا ان نطالب بأن تكون ملحمة اكتوبر بكل تفاصيلها مادة مقررة علي طلابنا ليعرفوا ماذا قدمت قواتنا المسلحة “خير أجناد الارض” حتي استطاعت ان تحصد النصر ونحن ننحاز لقواتنا المسلحة بقدر ما ندركه من حجم المشقة التي تكبدوها وما قدموه طائعين للزود عن عزة وكبرياء الوطن.

وها نحن الان نتجه الي عبور اخر علي كافة الاصعيدة تتحمل فيه قواتنا المسلحة العبء الاكبر  حيث يداهم الارهاب الاسود محاولا زهزة الثقة والحاق الخسائر بينهم, وهو ينفذ مؤامرة خسيسية في محاولة بائسة للعبث بمقدرات ومكتسبات البلاد, ولذلك فإن التفاف الشعب حول قيادته هو أحد اهم الدروع التي تقي بلادنا من شرور الاعداء ونعي ان هناك خطوات ناجزه لابد ان نخطوها بشكل سريع , أولها هي التنمية سواء السريعة أو الاستراتيجية وذلك لاستيعاب طاقات كثيرة معطلة قد تستغل بشكل خاطيء , ثانيهما العدالة وهي صاحبة المواطنة والانتماء فلن يشعر أحد بالعدالة والمساواة الا وتوطن داخله انتماء حقيقي للارض فضلا عن مساحة حقيقية من الحريات المسئولة وهي التي تتحقق بالحوار وقبول الاخر, وندرك ان هذه الخطوات سوف تحقق عبوا حقيقيا نحو افاق مستقبل يجعلنا قادرين علي تجاوز كافة التحديات التي تبدأ من محاولة خلط المفاهيم والمعلومات مرورا بتقديم مظلوميات كاذبة تحاول أن تقدم للمجتمع الدولي مشهدا مشوها .

ولا ينكر أحد ان اولي هذه الخطوات قد بدت معالمها تتضح بشكل ما من الاشكال لكننا دائما ما نطمح في ان تسرع الخطي لتحقيق اكبر مكاسب لهذا الشعب الذي يدرك حقيقة قضاياه وهو دائما مستعد لتقديم كل شيء فداء هذا الوطن .