الشاعر التونسى
محمد كامل العبيدى

نا السُّؤال المُحرِجُ بكلّ ما فيَّ منْ حَرْفٍ
حِزْمَةٌٌ من ضادٍ و “واو” عَطْفٍ على كَتِفي
وَهمزَة وَصلٍ تَصِلني بأملِ طُفولةٍ غابتْ عن أزقّتي
وكَلماتي نَجْماتٌ دُرِّيةٌ تُنيرُ دُروب عَاصِفَتِي..
أنا الثَّائر أبًا عنْ جدٍّ..
وحَليبُ فُطامي قِنِّينَةٌ فاضتْ بِعُباب الكَرَمِ.
لا اسم لي حدَّ اللَّحظةِ.. !!
لَو أني أصدِّقُ صدى صوتِ مُنادِيتي، لكُنتُ
أنا الظِّل العاري بلا مُسَمَّى…
أناجي مِرآتي الفارغةَ منْ أيّ وَجْهٍ..
وأيّ رسْمٍ..
وأيّ لونٍ..
سُؤَالي يَهْزِمني وعلى عتباتِ عتباتِ وطنِ التيهِ يتْرُكني
في حُضني أغتسِلُ في بِترولِ خيبةِ وطني…
***

إني أنا العَارِي بلاَ وَاقي
وَرغيفُ الشَّمسِ لنِيسَان يربو لميلاد الزَّهرِ.
هَيَّأتُ لرَّبيعِ الشِّعْر كُلِّهِ
وَشَرَّعتُ للبَحْر نَسائِمَ عِشْقي
وذَوَّبتُ الزَّمانَ المُسْتعارَ في كأسي
وشَرِبتُ حدَّ الثّمالةَ صَحْوِي
وعلى الصّخرةِ ترَكتُ مِعْطَفَ انْكَسَارِي
وقَمِيصِي المُبللَ بأشعاري القديمةِ نَشَرْتُهُ على سَطْحِ أطلالي
وخرَجْتُ إليك بلا واقٍ..عاريًا
أغتسِلُ من عاري…
الشاعر محمد custom writing service كامل العبيدي