الواقع العربي

صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التحسن الكبير الذي طرأ على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي يرجع إلى منح الأولوية لكهرباء المنازل على حساب الصناعات كثيفة الاستهلاك, موضحا أن هذا التحسن الذي شعر به المصريون في الأيام الأخيرة بعد معاناة من تخفيف الأحمال يعود إلى منح الأولوية لمحطات توليد الكهرباء المخصصة للمواطنين على حساب قطاعات أخرى تستخدم كهرباء بكثافة عالية.

وكشف الرئيس السيسي – خلال لقائه اليوم الأحد برؤساء تحرير الصحف عن قيام بعض أنصار “الإخوان” بتخريب محطات الكهرباء ليظل الشعب يعاني من انقطاع الكهرباء كما كان يعاني من انقطاع الكهرباء خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي, قائلا “إنهم يخربون محطات الكهرباء حتى يقولوا لقد أطاحوا بمرسي بسبب انقطاع الكهرباء.. وها هو مرسي قد ذهب والمشكلة لا تزال قائمة إذن لم يكن مرسي هو السبب”.

وأشار إلى أن المصريين لم يثوروا في 30 يونيو ضد مرسي بسبب انقطاع الكهرباء, ولكن
ثورتهم كانت ضد سياسة مرسي التي كانت تقوم على تغيير هوية الدولة المصرية وأخذها في اتجاه مضاد للأهداف التي أحتشد المصريون من أجلها.

وأوضح الرئيس السيسي أن مشكلة انقطاع الكهرباء تعود إلى عدد من العوامل على رأسها عدم تجديد محطات الكهرباء منذ ثلاث سنوات, وتراجع عمليات التنقيب عن الغاز والبترول بسبب عدم تسديد حقوق الشريك الأجنبي, فضلا عن التخريب المتعمد الذي يلجأ إليه أنصار جماعة “الإخوان”.

وأضاف أن مشكلة الكهرباء مشكلة قديمة, حيث يبلغ حجم العجز في توليد الكهرباء ما يزيد عن 2000 ميجا وات, لافتا إلى أن ن المصريين هم الذي يرفضون المصالحة مع “الإخوان”, مشددا على أنه شيء يخضع لرغبة المصريين الذين تمكنوا بثورتهم في 30 يونيو من استعادة وطنهم المسلوب