قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه يجب أن نجتمع على قلب رجل واحد وألا نختلف مشددا على أن “القوة الذاتية للمصريين ستكون دافعا لكل تقدم”.

وأضاف أن “مصر يجب أن يكون شعبها هدفه البناء وعدم الاختلاف” مشيرا إلى أن الطريق الطويل يبدأ بخطوة ويجب أن نوجه طاقة المصريين فى الاتجاه الصحيح.

جاء ذلك خلال مشاركته صباح اليوم فى يوم رياضى يتضمن ماراثونا للدراجات أقيم من الكلية الحربية على طريق الإسماعيلية لمسافة 20 كيلو متراً ومعه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق صبحى صدقى وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى.

وأوضح السيد الرئيس في كلمته أن مسافة ماراثون الدراجات تم تحديدها كمتوسط للمسافات التي يقطعها المصريون يومياً من منازلهم إلى أعمالهم أو جامعاتهم، مشيراً إلى ما يمكن أن يمثله تطبيق ذلك من ترشيد وتوفير لموارد الدولة، معرباً عن ثقة سيادته في أنه في يوم من الأيام سيكتب التاريخ أن كافة
المصريين تحملوا تكلفة بناء الوطن.

كما تطرق السيد الرئيس في كلمته إلى قضية التحرش مستنكراً ما تتعرض له الأعراض في مصر من انتهاكات وما تفرضه على مجتمعنا تلك الأوضاع الدخيلة علينا من ضرورة عدم السكوت عليها وتصدي المجتمع لها.

وأضاف سيادته أن ما يقوم به المتحرش من إهانة للمرأة يتعارض مع حقوق الإنسان وحرياته، كما يتعارض مع ديننا الحنيف وتعاليمه ووصايا نبينا عليه الصلاة والسلام تجاه المرأة، مشدداً على أن الدولة قد عقدت العزم على مواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها بشكل حاسم.

وعقب انتهاء الماراثون، ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعاني والقيم التي يمثلها لهم هذا الحدث وتطلعهم للمشاركة في بناء مصر الجديدة.

كما ألقى السيد وزير الشباب كلمة قصيرة ذكر فيها أن هذا التجمع الرائع الذي نظمته وزارة الشباب، يحمل رسالة مبكرة وواضحة لشعب مصر وللعالم كله بأن مصر بكافة أبنائها عائدة بقوة لتستعيد مكانتها اللائقة، مُشيراً إلى دلالات اختيار مقر الكلية الحربية “مصنع الرجال” كمقر لإنطلاق الحدث وموعد انعقاده المُبكر بكل ما يعنيه من رمزية لمتطلبات العمل الجاد في المرحلة المُقبلة.

وقد وجه السيد الرئيس كلمة في ختام الحدث قدم خلالها الشكر للمشاركين على استجابتهم السريعة للدعوة التي وجهت لهم مساء الخميس، وقال سيادته إن هذه بداية وكما جرت العادة تكون البداية صعبة إلا أنها تصبح سهلة حينما يتم بلوغ الأهداف، والطريق أمام مصر صعب إلا أنه علينا أن نتحرك، مُؤكداً أننا سنُنجزهذا الطريق الصعب بفضل من الله.

وأعرب السيد الرئيس عن ثقته في أن اللقاء القادم سيكون عدد المشاركين فيه أكثر من تلك المرة .. وخاطب الحضور قائلاً بأنه قد آن الأوان لكي نأتي بأفعال وانشطة إيجابية وأن يستمتع الناس بحياتهم، معرباً عن إيمان سيادته بالحرية وتطلعه لأن يعيش الجميع في مصر بكل حرية وديمقراطية.

واكد السيد الرئيس على أهمية قيمة الصدق في المرحلة المقبلة، والتي لكل مواطن ومؤسسة مصرية دوره فيها، وأنه وإن كانت ظروفنا صعبة فعلاً إلا أن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعواتنا الصادقة المقرونة بالعمل الجاد.

وارتباطاً بالأمن القومي المصري والأوضاع في المنطقة، خاطب السيد الرئيس الحضور قائلاً : “انظروا على الأوضاع حولكم”، وأضاف سيادته أنه لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبداً، مُكرراً أنه لن يسمح بذلك، وأن من ستسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم بفضل الله سبحانه وتعالى