نظمت وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز اليوم السبت ندوة دينية تحت عنوان “الوسطية والقدوة” حاضر خلالها الشيخ أحمد ترك مدير عام البحوث الاسلامية بوزارة الأوقاف, وبمشاركة عدد من قيادات الحركة الكشفية والإرشادية, وذلك على هامش فعاليات الملتقى الذي تنظمه جمعية المرشدات المصرية المركزية تحت شعار “مرشدات تبنى مصر” بمشاركة 250 مرشدة وجوالة بالمحافظات خلال الفترة من 4 حتى 7 ديسمبر الجاري.

وتناول الشيخ ترك خلال الندوة مفهوم الولاء لله سبحانه وتعالى والذي يتم باختيار وإرادة حرة من الفرد, والفرق بينه وبين مفهوم الانتماء للأرض والمجتمع كفطرة يتواجد عليها الخلائق .. مضيفا أن الإسلام جاء ليؤكد أهمية مبادىء الانتماء التي تشمل الالتزام والتكافل والتعايش لتحقيق مفهوم “الأمة”.

وتحدث ترك عن قدوة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) في تحقيق الوسطية, وهي أهم التعاليم التي يدعو إليها ديننا الحنيف .. مضيفا أن تدعيم البصيرة لدى الفرد لرؤية الحقائق, يتم من خلال العبادات والتدين والتقرب من الله عز وجل, والارتقاء بالجانب الروحي للإنسان الذي يساهم في تعميق الشعور بالراحة النفسية والجسدية.

وحذر ترك من انسياق الفرد خلف الأفكار الهدامة التي ينشرها البعض باسم الدين لتحقيق تأثير لدى الأفراد .. موضحا الفرق بين التعمير والتخريب, والأسس التي حددها الإسلام للجهاد في سبيل الله, ومنها دفاع المرء عن عرضه وماله ووطنه, وما دون تلك الأسس يعد عدوانا وبغيا على الآخرين.

وطالب ترك الفتيات المرشدات بالبحث وتعميق الإرادة والتفكير لإدراك كافة الأمور والأحداث والوصول لخلفياتها الحقيقية .. مضيفا أن من يقوم بترويج أفكار الاعتداء والتخريب هم ضحايا لمخطط الاستخراب العالمي, الذى يستغل العقول المغيبة للسيطرة ونشر الفتن ونزع الاستقرار.

ووجه الشيخ الشكر لوزارة الشباب والرياضة والقيادات المشاركة من جمعيات الكشافة والمرشدات على تنظيم مثل هذا النشاط المميز, الذي يساهم في تحقيق مزيد من المشاركة الفعالة للفتاة داخل المجتمع .. مشيرا إلى أن مبادىء الكشافة والجوالات التي تقوم على ضرورة الانتماء وقيام الفرد بواجبه نحو وطنه تعد أهم الأسس التي تدعو إليها تعاليم الدين الإسلامي.