أ ش أ

دعا حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب إلى ضرورة إنشاء صندوق طوارئ (إنقاذ) عربي كشبكة أمان سيادية للمنطقة العربية وآلية للاستقرار المالي العربي والمساعدة على تخفيض عجوزات بعض الموازنات العربية إضافة إلى تأسيس مشاريع استثمارية عربية بأيد عربية ورأسمال عربي يوفر فرص العمل للشباب العربي وتكون نواة لصناعة عربية مستدامة.

واقترح الطباع – في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) نشرتها اليوم الأحد – على القمة العربية المقبلة التي ستعقد نهاية الشهر الحالي بمدينة شرم الشيخ وضع سياسة عربية مشتركة للتنمية الزراعية والغذائية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي العربي في الدول العربية المنتجة للغذاء، لافتاً إلى أن الدول العربية تستورد نصف احتياجاتها من الغذاء وبالذات الحبوب واللحوم والزيوت.

وطالب القمة العربية كذلك بإعطاء قضية التعليم بكل مراحلها الأهمية اللازمة وتخصيص الموارد المالية والبشرية واللوجستية والبنية التحتية للنهوض بالتعليم والتركيز على النوع وليس الكم من المخرجات التعليم والاهتمام بتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد المعرفي، مقترحاً في هذا الصدد دراسة إنشاء معهد عربي متخصص بالاقتصاد المعرفي وتنمية الابتكار والإبداع بمختلف قطاعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأن البحث العلمي يعد العمود الفقري للتطور العلمي والتكنولوجي.

وشدد على ضرورة أن يعمل القادة العرب على توفير المظلة السياسية الضرورية لتعزيز دور القطاع الخاص بمشروعات التنمية والتكامل الاقتصادي العربي باعتباره المصدر الحقيقي لتعزيز القدرة على النمو الفعلي والشامل والمستدام وخلق فرص العمل الجديدة وبناء القدرات والمهارات وتوجيهها نحو الإنتاج والابتكار والتجديد.

وعلى صعيد متصل حذر الطباع من حدوث انهيارات اقتصادية ومالية للدول العربية التي تعاني قلاقل سياسية وعدم استقرار أمني، قائلاً “إن الوضع المالي في هذه الدول خطير جدا ويحتاج ليس فقط إلى إسعافات أولية وإنما معالجة كاملة ودعم حقيقي حتى لا تحدث انهيارات”.

ولفت إلى أن هذه الأحداث وانخفاض أسعار النفط انعكست خلال العام الماضي على أداء الاقتصاد العربي وجعلت من معدلات النمو أقل مما كانت عليه عام 2013.

ونبه إلى أن الاقتصاد العربي لا يزال يشهد تراجعا في وتيرة نموه للسنة الثالثة على التوالي ولن يزيد على 2.6 % حسب إحصاءات صندوق النقد الدولي و 3.8 % وفق اتحاد المصارف العربية، مبينا أن معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي العربي انخفض إلى 3.3 % عام 2013 من 3.9 % في 2012.

ورأى الطباع أن أداء الاقتصاد العربي العام الماضي كان مختلطا بشكل عام ما بين دول متعثرة النمو ودول متباطئة النمو لكن معدلات النمو في البلدان العربية بالمتوسط كانت عام 2014 أقل منها خلال 2013 أما دول مجلس التعاون الخليجي فمن المتوقع أن تحقق معدل نمو يصل إلى 4.5 % مقابل 3.7 %

وأعرب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب عن أسفه لضعف أرقام التجارة العربية البينية البالغة 10 % من إجمالي قيمة التجارة بين العرب، وتراجع نسبتها إلى 6.3 % من مجمل التجارة العالمية