العاصمة الإدارية تحتضن أول منتدى اقتصادي استثماري مصري نيجيري مايو المقبل
كتب : ماهر بدر

مؤتمر استثماري مشترك مع نيجيريا

المصريين الأفارقة تكشف الستار عن موعد مؤتمر استثماري مشترك مع نيجيريا
المصريين الأفارقة وسفارة نيجيريا يعلنان عن تعاون القطاع الخاص في البلدين بشكل غير مسبوق
جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تعقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن حدث اقتصادي هام مع نيجيريا
الإعلان الرسمي عن تفاصيل مؤتمر التعاون الاقتصادي المصري النيجيري من منظور القطاع الخاص
سفير نيجيريا بالقاهرة: نأمل زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال المنتدى الاستثماري في مايو 2022
الشرقاوي يكشف تفاصيل المؤتمر الاقتصادي الكبير المصري النيجيري مايو المقبل
المؤتمر يشمل معرضاً لمدة 3 أيام بحضور 150 شركة ومستثمر نيجيري
اختتمت في القاهرة أمس فاعليات المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر سفارة نيجيريا بالقاهرة، بحضور سعادة السفير النيجيري ناورا أيا ريمي، وسعادة الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وكانت فعاليات المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل المؤتمر الاقتصادي الكبير الذي من المقرر أن يعقد في العاصمة الإدارية الجديدة في مايو القادم في الفترة ما بين ٢٢-٢٥ ، ويعقد المؤتمر تحت عنوان ( المنتدي والمؤتمر الاقتصادي المصري النيجيري الأول )، ويحمل المؤتمر رؤية مختلفة من منظور القطاع الخاص.
ويهدف المؤتمر إلى دعم وتعزيز التعاون المشترك في القطاع الخاص ما بين الدولتين، والبحث عن الفرص وأفاق تجارية واستثمارية استراتيجية تصديرية بين الطرفين، ودعم التعاون الإفريقي الأفريقي، ما بين العلاقات المصرية النيجيرية، وباقي الدول الأفريقية من منظور القطاع الخاص.
وحضر المؤتمر عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، والصحف والمجالات والمواقع والجرائد الإلكترونية المحلية والإقليمية والعربية والدولية، والعديد من القنوات الفضائية المصرية.
وناقش المؤتمر الصحفي أمس تقديم الفرص والقطاعات التي سوف تشارك في فعاليات المؤتمر والمنتدي القادم في مايو المقبل، وتم الإفصاح عن الترتيبات التي ستعقد بين الجانبين المصري والنيجيري، سواء على المستوي الحكومي أو على مستوي القطاع الخاص.

الموتمر برعاية حكومية

وينظم المؤتمر كلًا من، جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA، والجمعية النيجيرية المصرية للثقافة والاقتصاد الاجتماعي NECSEF، برعاية حكومي رفيعة المستوى من الجانبين وعدد كبير من مجتمع المال والأعمال في الدولتين.
ومن جهته أعلن سعادة السفير النيجيري ناورا أيا ريمي بالقاهرة أنه يجري اتصالات مكثفه مع الحكومة النيجيرية، والجانب المصري، وعلى كل المستويات حتي يحقق المؤتمر أهدافه، مؤكدا بدعم رئيس الجمهورية في نيجيريا، ودعم رئيس مصر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعاون المشترك بين البلدين على كافة المستويات والأصعدة.
ونوه أن وزارة التجارة والصناعة في نيجيريا ومركز تنمية الصادرات النيجيري، ومراكز دعم المشاريع الزراعية من المقرر أن يشارك في المنتدى الاقتصادي، لافتا إلى وجود معرضا سيعقد على هامش المنتدي، موضحا أن اليوم الثالث للمؤتمر سيكون للقاءات الثنائية بين رجال أعمال البلدين.
وأوضح أن المؤتمر من المقرر أن يشارك فيه ١٦٠ رجل أعمال نيجيري في أكثر من ١٣ قطاع اقتصادي، مثل قطاعات التعدين، والصناعة، والعقارات، والتشييد والبناء، والزراعة، والصحة، والطاقة، والموارد المائية مشيرا إلى أن كل هذه القطاعات تحمل اهتمامات مجتمع المال والأعمال، ومجتمع القطاع الخاص النيجيري، مؤكدا أن ما حققته مصر في ملف الاصلاح الاقتصادي جذب كل رجال الأعمال من كل الدول.
ومن المقرر أن يجمع المؤتمر عدد من الحكوميون، وقادة التجارة الأفارقة، ورواد الأعمال، وعمالقة الصناعة الأفريقية، وممثلي المنظمات التجارية، وسائل الإعلام الأفريقية من الدرجة الأولى.
وأشار أن التعاون المصري النيجيري في ملف القطاع الخاص يعتبر امتدادا، لما تم توقيعه في جمهورية مصر العربية باتفاقية تعاون مشترك عقدت ما بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، والجمعية النيجيرية للاقتصاد والثقافة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية برئاسة السيد الحاج محمود أحمد، لافتا إلى أنه يعتبر من أهم رجال الأعمال النيجيريين.
وأشار السيد بشير الملحق التجاري لسفارة نيجيريا إلى تواجد الاقتصاد المصري بقوة داخل السوق النيجيري، وشدد على أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما أشاد بالإمكانيات التصنيعية والفنية والبشرية التي تمتلكها كلًا من مصر ونيجيريا، وقال “حان وقت دخولنا في مرحلة متميزة وجديدة من العلاقات الاقتصادية الثنائية، واستغلال الطاقات الاقتصادية المتاحة بالبلدين بشكل مناسب”.
وأضاف أن العلاقات المصرية النيجيرية ممتدة منذ مطلع الستينيات، وأكد أن التجارة بين مصر ونيجيريا في نمو ملحوظ، حيث سجلت العام الماضي 181 مليون دولار، وأضاف “تحاول الدولتان تعزيز التعاون المشترك باعتبارهما من كبرى اقتصاديات القارة السمراء.

 رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة أن المؤتمر الاقتصادي القادم في مايو المقبل

ومن جهته أكد د يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة أن المؤتمر الاقتصادي القادم في مايو المقبل يعتبر باكورة التعاون المشترك مع معظم الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن الجمعية تحمل نسخة مميزة من صفوة مجتمع المال والأعمال المصري، من القطاع الخاص في ٢٢ لجنة، لافتا إلى أن اعضاء الجمعية يحاولون اعادة استكشاف الطريق إلى القارة الأفريقية، والمحاولات الجادة في الدخول المحسوب إلى عمق القارة الافريقية، مؤكدا أن نيجيريا تعد من أهم الدول والمحطات التي يجب أن يكون هناك تعاون مثمر وحقيقي معها، لافتا إلى أن نيجيريا ومصر يصل عدد السكان بهم إلى ما يقرب من ثلث سكان قارة أفريقيا، موضحا أن الناتج المحلي الإجمالي للدولتان أكثر من ٣٠٪؜ من الناتج المحلي الإجمالي لدول القارة، مؤكدا أن هناك أسواق كبيرة ومتنوعة بين البلدين، وأقليم في وسط غرب أفريقيا وهو إقليم الجوار النيجيري المتميز، موضحا أن كل هذه المؤشرات لابد أن تضع في الاعتبار، لدعم ودخول وتشجيع القطاع الخاص.
وقال الشرقاوي بضرورة دعم جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة بالدخول في عمق القارة الآفريقية، وحث رجال الأعمال المصريين بالتوحد والتقارب في هذا الكيان حتى نستطيع أن نخاطب مجتمع الأعمال الأفريقي في معظم الدول الأفريقية بشكل منظم ومنسق وشكل جيد، موضحا بضرورة تبني الإعلام المصري بإلقاء الضوء على مثل هذه المؤتمرات الهامة والذي من المقرر أن يعقد في العاصمة الإدارية الجديدة في فندق الماسة في مايو المقبل.
وأضاف أن الجو العام بين البلدين في الوقت الحالي أصبح متاحا لزيادة حجم التبادل التجاري ، وتحقيق استثمار حقيقي، مشيرا إلى أن وجود اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والرغبة الحقيقة من رجال الأعمال المصريين والنيجيريين سيحقق فارق في مستوي التعاون وتحقيق نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الشرقاوي أن المنتدي القادم جاء نتيجة توقيع اتفاقية وبروتوكول تعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وبين الجمعية النيجيرية المصرية للثقافة والاقتصاد الاجتماعي، برئاسة الحج محمود احمد رئيس الغرفة الخليجية النيجيرية، مؤكدا أن بروتوكول التعاون عقد في نوفمبر ٢٠٢١.
وأشار انه من المقرر أن يشارك بالمنتدي الاقتصادي الكبير، مايو المقبل كل الجمعيات الصديقة وكل الكيانات ومنظمات الأعمال و مجتمع الأعمال، موضحا أن الدعوة ستوجه إلى رأس الحكومة المصرية، حتي تقوم برعاية هذا الحدث، وإلى السيدة وزيرة التجارة والصناعة المصرية، والتنسيق مع كل الجهات حتى نستطيع أن نوحد صف القطاع الخاص في مثل هذا المؤتمر الهام، مضيفا بمشاركة أكثر من ١٥٠ رجل أعمال مصري، أمام نظائرهم في المجتمع النيجيري اثناء زيارتهم إلى جمهورية مصر العربية حتى نستطيع أن نخرج بعمل جيد يليق بحجم الهدف من هذا الحدث.
ونوه الشرقاوي عن أمله أن يخرج المؤتمر القادم في مايو المقبل بشكل ناجح منقطع النظير، لافتا إلى أن برنامج الوفد النيجيري سوف يحمل في اليوم الاول مؤتمرا موسعا سيبدأ بالكلمات الافتتاحية للتمثيل الحكومي الكبير، ما بين البلدين، يعقبه عدة لقاءات لشرح الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين سواء على مستوي القطاع الحكومي او القطاع الخاص، ثم جلسة مناقشات مفتوحة مع رموز مجتمع الأعمال المصري النيجيري، مؤكدا أن اليوم الثاني سيعقد العديد من اللقاءات الثنائية ما بين وفدي البلدين، ومعرض لبعض الشركات والمنتجات المصرية النيجيرية اثناء انعقاد المؤتمر، واستطرد قائلا من المقرر أن يكون اليوم الثالث للمؤتمر لعمل زيارات لبعض المناطق الصناعية في جمهورية مصر العربية، وبعض المشاريع الاستثمارية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حتى يتعرف الجانب النيجيري عن قرب، ما حققته مصر في مشروع المنطقة الاقتصادية، كما أكد الشرقاوي أن احتضان العاصمة الإدارية لهذا المؤتمر يعتبر حلم لكل الوفد القادم من نيجيريا، بعد أن نقلنا لهم محاولات الإعداد الأولي لهذا المؤتمر، من خلال السفير النيجيري بالقاهرة ووسائل الإعلام لما يجري الأن على أرض مصر، موضحا أنهم يريدون مشاهدة الحلم الذي تحقق على أرض الواقع داخل فندق الماسة بالعاصمة الادارية الجديدة.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أكد دكتور يسري الشرقاوي، على أن المؤتمر الاستثماري سوف يكشف العديد من النقاط الهامة، وسيتمكن الحضور من معرفة فرص الاستثمار الإفريقية المتاحة، وتحديات التجارة الأفريقية، وكذلك التواصل مع أبرز رجال الأعمال وواضعي السياسات الأفارقة.
وشدد الشرقاوي أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقًا قويًا بين البلدين؛ لزيادة الاستثمارات المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ونيجيريا، بما يؤكد على تحقيق أهداف جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وسيرها وفق الخطة المرسومة؛ لتوسيع دورها في النهوض بالنشاط الاقتصادي الأفريقي.