شعر : باسكال عسّاف

القصيدة،
هذه القصيدة صخرة…
بحبل متين
تربطينها الى ساقي،
وتدفعينني داخل البحر،
توصدين الباب باحكام،
وتعلّقين المفتاح بدبّوس
على صدرك…
تتمدّدين بكسل على الشاطئ،
وتلوّنين أظافرك كقوس قزح…
وإن اقتربت عفريتة
من شبابيك البحر،
وثبتِ فوقها وزأرتِ:
أيتها الغبية،
هذه السمكة لي،
اصطادي في مياه أخرى…

والآن وقد انتهيت
من وجهة نظركِ،
أجيبيني على أسئلتي،
أولاً كيف تتنفّس الغربان
تحت الماء؟
ثانياً
هل فكّرتِ للحظة
أنني ذئب حقيقي
أختلف كثيراً
عن رسوم الأطفال؟
وبأنني أملك أنياباً مستدقّة
ان غرزتها في رقبتكِ
صيّرتكٍ باسكالية
لا تموت؟

فلنبدأ من جديد،
كل الخدعة هنا
تكمن في أول كلمة
من أول سطر كتبته…
خدعتكِ
لأجرّكِ الى زقاق معتمٍ،
ألفّ ذراعي على خصرك
وأقول:
اضحكي لتنيري حياتي…