ا ش ا

شهدت مدينة الرديسية بمركز إدفو مراسم إتمام الصلح بين عائلتي آل مصيخ والحسناب وذلك لإنهاء الخصومة الثأرية بينهما والتى إستمرت قرابة 8 أعوام ،وذلك برعاية من اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، وبحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان والشيخ تقادم الليثى رئيس لجنة الصلح ونائب أمن أسوان ، بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية والطبيعية.

وقد أكد محافظ أسوان على حرصه لحضور مراسم هذا الصلح و مباركة ومساندة الجهود التي بذلت لإتمامها لفضل ذلك فى ترسيخ مبادئ الصلح والعفو والتسامح بين الناس وخاصة أننا نعيش فى مرحلة نحتاج فيها إلي وقفة مع النفس ونبذ الخلافات وإرساء دعائم الإستقرار مما يعمل على تحفيز الهمم من أجل مجتمع أفضل يعبر عن طبيعة وأخلاقيات أبناء أسوان.

مطالباً من لجان المصالحات بتكثيف جهودها لإنهاء أى خصومة ثأرية ، كما طالب رجال الدين الإسلامى والمسيحى بتركيز الخطاب الدينى لنشر مفاهيم السلام والتسامح وأخذ العبر والدروس لوأد الفتنة في مهدها تمهيداً للإعلان عن أن محافظة أسوان خالية من ظاهرة الثأر فى نهاية يونيو القادم.

لافتاً إلى ضرورة تقديم النصيحة والتوعية لأبنائنا وشبابنا بإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل والتماسك والترابط بدلاً من العنف والعصبية والقبلية لأنه الضامن الوحيد للإستقرار فى كل ربوع المحافظة ..وأشاد مجدى حجازى بالجهود المتميزة للجنة الصلح برئاسة الشيخ تقادم الليثي والقيادات الأمنية والشعبية في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد بهدف تحقيق الوئام وتصفية النفوس وهو الذي يساهم بدوره فى تفعيل الجهود وتحفيز الهمم وزيادة الترابط والتماسك بين جميع القبائل والعائلات في جنوب الصعيد وكافة المحافظات لكي ننهض بمجتمعنا لمستقبل أفضل.

ومن جانبه أكد كمال تقادم عضو لجنة الصلح علي ضرورة نشر روح المحبة والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لقوى الظلام التى تسعى لزعزعة أمن وإستقرار البلاد وخاصة أن الثأر لا يجنى منه أحد أى مكاسب بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان.

مؤكداً على ضرورة ضبط النفس وتغليب صوت العقل والمصلحة العامة من خلال الإمتثال لمبادئ الدين الإسلامى الحنيف وسيادة القانون والتى تدعوا لنشر روح المحبة والتسامح وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف قبائلهم وعائلاتهم .

والجدير بالذكر بأن واقعة الخصومة ترجع إلى نحو 8 سنوات عندما وقعت مشاجرة بين عائلتى آل مصيخ والحسناب بسبب الخلاف على قطعة أرض أسفرت عن وفاة عوض الله أحمد خليل المصيخ وأتهم فيها وقتذاك أولاد عبد القادر حسن من الحسناب حيث تم حبس حسن عبد القادر ، والذى أنهى مدة العقوبة فى الأحكام الصادرة ضده فى الواقعة سالفة الذكر ، وكانت قد بدأت مساعى الصلح منذ إندلاع المشاجرة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين من خلال لجنة الصلح برئاسة الشيخ تقادم الليثى والتى نجحت فى إتمام هذا الصلح وعودة الوفاق و المحبة والعلاقات الطيبة بين العائلتين لطبيعتها ليعبر ذلك عن القيم الأصيلة والصفات الحميدة والأخلاقيات الرفيعة لأهالي مدينة الرديسية وأيضاً محافظة أسوان بصفة عامة .