للشاعرة المبدعة / ختام مياس :
………………………
كانت إفاضةٌ
تدفقت من حنجرتي
منذ آخرِ ملاذٍ إلى عينيك
تجرَّعها قلمي
ارتشافاتٍ دامية
.. .. ..
لم تكن قناديلُ سقطت
على عتمة سمائي
إنما (مالكٌ) كان يصدح
بمواله الحزين من داخل القفص
يحسد فراشاتي على الطيران
… … … …
اِشتقتُ إليّ …..
التي عادت عَطشَى من دهاليز قلاعك
بحثتُ عني بين أَجِنَّةِ كلماتِك المتدفقة
فلم أجدني !!
.. .. ..
فهي كنهرٍ وجهُه مثقوبٌ
كلما خَرَّ في عينيَّ
أصابها بشيء من عَمى
كنتُ كلما ازددتُ يقينًا بك
رُحتَ تكفر بآياتِ عشقِنا
وأنا أنوبُ عنك بالاستغفار !!
.. .. ..
مؤمنةٌ أنا
وملحدٌ أنت
ممتلئةٌ بك حد التخمة
وفارغٌ أنت مني حد الخواء
.. .. ..
ما بالُ هذا الشوق
لا يعتقُ تمردي وخشوعي
يُدثرني بطيفك الهمجي
كلما تحولتُ إلى عقربٍ رابعٍ
وحشرتُ نفسي
بأحد أركان ساعتي
لعلّها تسرع وتأتيني بيقينك
مثلَ نايٍ حزينٍ أقف
بين اللامكان
واللاكلام
تتكسَّرُ أظافري وأنا أرتق جدرانَها
بتأملاتي ومذكراتي
التي لم يعد لها متسع
فالجدران ضيقة
والشوق أخذ الحيز الأكبر
من بؤسها ونافذتها
ذات القضبان الحديدية
custom writing service
كانت تُطِلُّ على زقاقٍ مهجورٍ
لم تتسع إلا لنظرتي ….
وصوتي …..
إذ كنتُ كلما أردتُ نَحرَ أشواقي بين عينيك
رأيتُني أصيحُ بأدنى انهزامي
هذا الذي لم يعد يهوى
إشراقي
ولا يُغريه ……
…………