احمد عواد

عواد1

 

بقلم : أحمد عواد

 

في الوقت التي تحاول فيه الكثير من البلدان العربية العبور فوق أزماتها الداخلية المفتعلة من جراء اعمال التخريب والبلطجة والارهاب , تقوم الصهيونازية العالمية بإقتحام المسجد الاقصي محاولة فرض السيطرة وطمس الهوية الدينية ولم يكن اما جامعة الدول العربية سوي الانعقاد للتنديد ومحاولة فضح سياسة الكيل بمكيالين الذي بنتهجها مجلس الامن للاسف منذ عقود بعيده وقد تناسينا ان المصالح تحميها القوة , غاب عن المشهد جماعات الضغط التي اسست لاجل الدفاع عن القضية الفلسطينية هذه الجماعات والمنظمات التي طالما تفننت بهذه القضية وهي توجه نيرانها لحصد ارواح عربية في العراق وفي سوريا وفي مصر وليبيا وتونس وفي اليمن مما يؤكد علي عمالتهم لصالح الكيان الصهيوني بأموال مشبوهة والسؤال الساذج البسيط اين مقاتلي حماس الذين يصرون ان المقاومة المسلحة هي الطريق الحقيقي لحل القضية الفلسطينية؟ واين تنظيم شهداء الاقصي؟ وهل هناك مسجد اقصي اخر يدافعون عنه؟ ام انهم يشاركون الكيان الصهيوني في طمس الهوية الاسلامية فينما هم يفجرون المتحف الاسلامي الذي ظل شاهدا لعقود كثيرة علي التاريخ والحضارة الاسلامية تقوم اسرائيل باحتلال المسجد الاقصي , يقتلون مسلمي السنة في العراق ويفتجرونهم وتقوم اسرائيل باطلاق مشروع ” برافر” , يداهمون مقر وزارة الدفاع الليبية ويحرقونها في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بمداهمة المسجد الاقصي فيما يبدوا انهم شركاء بشكل ما , كل ما يعنيهم هو انهاك واضعاف البلاد العربية لفرض سطوتهم علي البلاد واذلال مواظنيها , فلم يكن مدهشا ان تدفع الولايات المتحدة الامريكية شريكها بالعراق للتعاقد علي صفقة سلاح مع ايران الذي تعلن خصومتها ثم تدفع احد نوابها ليفضح ذلك في مسرحية هزلية تفضح العلاقة الكبيرة بينهما ومنا هنا فاننا لابد ان نسعي ان تكون جامعة الدول العربية فيدرالية حقيقية قادرة علي الدفاع عن مصالح العرب ولن يحدث ذلك سوي باتحاد عربي علي كافة المستويات (اقصاد_ قرار سياسي_ دفاع عسكري) وعلي الانظمة العربية كلها ان تدرك الوقت لتفعيل دور جامعة الدول العربية وتجويلها الي كيان فاعل وقادر علي الدفاع عن المصالح العربية خاصة ونحن نمتلك كافة الامكانات لتحقيق ذلك ولا ينقصنا سوي ان نكتب اسماء رؤساء وملوك العرب بأحرف من نور لانهم هم دون غيرهم حققوا لهذه البلاد رفعة وحصنوا مصالحة بالقوة ونسألكم اما الله والتاريخ عن الدفاع عن كل زرة تراب عربية أو قطرة دم أو عرق