أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن حضوره إلى أسوان اليوم جاء من أجل تقديم العزاء الي أهالى أسوان وأهالى الضحايا فى الفاجعة التي مرت على مصر جميعا.
جاء ذلك خلال إلقائه البيان الختامي اليوم السبت لجهود المصالحة مع طرفى النزاع فى أحداث أسوان المؤسفة بين قبيلتى بني هلال والدابودية، وقال الطيب ” إن مثل هذه الحوادث غريبة عن أخلاق وطباع وعادات اهالي أسوان ، ونتمنى أن يكون ما حدث بمثابة سحابة صيف”.
وقال شيخ الازهر إنه تقرر تشكيل لجنة متخصصة تحت رعاية الأزهر الشريف وبإشراف مباشر من محافظ أسوان يرأسها الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان لازالة الاحتقان والسعى إلى إتمام المصالحة الشاملة بين الطرفين، وأكد أن طرفى النزاع عقب لقائه معهما فوضوه شخصيا لتشكيل هذه اللجنة بهدف إعطاء كل ذي حق حقه وانهما ملتزمان تماما بما تتوصل إليه اللجنة من نتائج، وأبدوا عدم تعرض كل طرف الي الآخر ونبذ العنف بينهما وممارسة الحياة العامة بشكل طبيعي ومستقر وعدم الانجرار إلى العنف حقنا للدماء.
وأوضح أن مهام لجنة تقصى الحقائق التى أمر بتشكيلها تشمل إعداد كافة الحقائق حول الواقعة وأحداث العنف ودعوة الطرفين إلى إتمام مراسم الصلح بينهما وفقا للعادات العربية والاسلامية فى هذا الاطار.
واستعرض شيخ الأزهر – خلال إلقائه البيان بحضور وزير الاوقاف الدكتور مختار جمعة – لقاءاته مع زعماء وقيادات القبيلتين، وقال ” إن ما حدث ما هو إلا نعرة وعصبية يدحضها الاسلام، وما جئنا إلا من أجل حقن الدماء والدعوة إلى المحبة والتسامح”.
وأضاف أن قيادات كل قببيلة على حدا أجمعت على حقن الدماء، وأن لديها استعدادا كاملا لتفادي أعمال العنف والتصعيد بينهما مرة أخرى ، وأشاد بدور محافظ أسوان مصطفى يسرى ودور لجان المصالحة الشعبية والقبائل العربية لما بذلوه من جهد لإحتواء الموقف والتوطيد بين الطرفين.
وعن الجهود التى بذلت لاحتواء الموقف