%d9%85%d8%b9%d8%aa%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a

بقلم / معتز الشناوي
لن نتحدث كغيرنا من المصريين – الشرفاء او أهل الشر – عن موجات الغلاء الفاحش، الضاربه فى اجساد البسطاء وبطونهم الخاوية، تلك البطون التى اعياها فيرس سي، بعد ان نجحت جهود حكوماتنا المتوالية فى احتكار المركز الاول على دول العالم من حيث عدد المصابين، بعدما فاقت الانجازات المتوالية كل التوقعات فاصبحنا ننافس بجداره فى احتكار المراكز الاولى في الاصابة بالسرطان والفشل الكلوى والفشل الرئوى وحتى الفشل الاداري.
ولن نتحدث ايضا عن تجاوزات الحكومة والحكومات السابقة فى ما يطلق عليه بحقوق الانسان، تلك الحقوق التى شهدت خلال الاعوام الاخيره ما لم تشهده مصر ودولا عديدة حول العالم من تجاوزات غير مسبوقه، حتى ان مستوي الاضطهاد للصحفيين بلغ مداه، بل ووصلنا لان هرب عدد من اطفالنا المصريين لسويسرا يطلبون اللجوء الديني، هربا من حكم بحبسهم خمسة سنوات بتهمة ازدراء الاديان.
وسنغض الطرف عما يشاع من افتعال ازمات فيما عرف بقصة لبن الاطفال والموبايل ابو كاميرا، وجون كيري، والسجاده الحمرا، والارباح الطائلة للمشروعات العملاقة التى نفذت على ارض الواقع، وغيرها من المشروعات العملاقة التى يجري تنفيذها على قدم وساق، بعيدا عن اعين الحاسدين، كفانا الله واياكم شرورهم.
وحتى زيادة مرتبات بعض الفئات – المحدده – وتميزها دون غيرها من باقي فئات المجتمع، لن نتحدث عنها ايضا، مهما قال البعض وحاول الوقيعة بين ابناء الوطن الواحد، فنحن سنظل على العهد والوعد، ولن يستطيعوا الوقيعة بيننا ابدا.
فقط .. نسجل للتاريخ ان حركة المحافظين الاخيرة جاء بها تعيين عدد من الحاصلين على درجة لواء من متقاعدى الجيش المصري، واخرين ممن عملوا بجهاز الشرطة المصري، وهو امر يتنافي مع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية، عندما اعلن ان عام 2016 هو عام الشباب، وقد سبق حركة المحافظين تعيين احد لواءات الجيش كوزيرا للتموين، الامر الذى يظهر تعنتا غير مبرر من متخذى القرار بنظامنا الحاكم، لذا نري انه من الضروري والواجب تصويب الامر والالتفات للشباب وتعيين بعض من اصحاب الرتب الاخري كالرائد والنقيب والملازم وغيره كمحافظيين وكوزراء حتى تتحقق المساواه وننعم جميعا برغد العيش فى وطننا الغالي الذى يحافظ على سيادة اراضيه وجزره من خلال سلطاته المستقلة … وسنظل واثقين ان قريبا تتحقق لوطننا كل الامنيات .