وقع انفجار فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ووجود مصابين، وأكد مصدر أمنى أن القوات سمعت دوى الانفجار بالمنطقة ، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع مصابي تفجير الكاتدرائية إلى 49 حال و35 مصابا ومازال العدد فى تزايد في انفجار كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية صباح اليوم، الأحد.

وأوضحت وزارة الداخلية فى بيان لها، أن الحادث أسفر عن وقوع وفيات ومصابين، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية، وقوات الحماية المدنية، ورجال المفرقعات، لمكان البلاغ، حيث تبين وقوع العديد من الوفيات والمصابين، وجارٍ حصرهم ، وأكدت وزارة الصحة المصرية في بيان مقتضب أنه تم الدفع بــ14 سيارة إسعاف في محيط انفجار كنيسة العباسية، لنقل المصابين وجثث الضحايا، إلى مستشفيات دار الشفا والدمرداش الجامعي.

ومن ناحية اخرى أكد مصدر أمني أن الأسلوب المستخدم في انفجار اليوم بمبنى الكنيسة البطرسية المجاور لمبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مماثل للأسلوب الذي تم استخدامه منذ أيام في انفجار الهرم من خلال التفجير عن بعد باستخدام ريموت.

وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بالتحفظ على كاميرات المراقبة فى محيط انفجار الكنيسة البطرسية لتفريغها لسرعة تحديد هوية مرتكبى الحادث.

وقام رجال المباحث بالاستماع إلى أقوال شهود العيان، فيما قام خبراء الأدلة الجنائية برفع آثار الانفجار لمعرفة مكونات العبوة المستخدمة في التفجير.

ومن جانب اخر أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ما أسفر عن مقتل 5 وفيات و10 مصابين حتى الآن.

وأكد مفتي الجمهورية – في بيان له – أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله.

وقال فضيلة المفتى، إن من قاموا بهذا العمل الشنيع أصبحوا خصومًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة” أي: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره “ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا”.

ودعا مفتي الجمهورية، المصريين جميعًا إلى التعقل والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلوا إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصري الواحد.

وتوجه فضيلة المفتي بخالص العزاء للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصر والمصريين.

حيث أدان العقيد حاتم صابر، القائد السابق لوحدة 777 وخبير مكافحة الإرهاب الدولي، التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم، الأحد، بالكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، متوقعا حدوث تفجيرات جديدة في أماكن متفرقة من الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح “صابر”، في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن التفجيرات جاءت ردا على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن هناك دولا تسعى لهدم الدولة المصرية، حيث تستهدف تلك الدول من هذه التفجيرات، توجيه رسالة إلى القيادة المصرية بأنهم مستمرون في مخططهم حتي إذا تم فضحهم أمام الرأي العام العالمي.

أكد مصدر أمني أن الانفجار الذى وقع صباح اليوم الأحد بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ناجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.

وأضاف المصدر – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.

 

 

[youtube