تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر

تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر لا تُعتبر عائقًا في تلقي الجرعات المطلوبة للحصول على العلاج اللازم، حيث إن المستشفيات في مصر توفر تسهيلات خاصةً لمرضى سرطان الثدي من السيدات، يهدف العلاج الكيماوي إلى القضاء على الخلايا السرطانية للأورام، ويقدم لكم الواقع العربي في هذا الموضوع كافة المعلومات عن تكاليف العلاج الكيماوي وكذلك إيجابيات وسلبيات العلاج.

تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر

الهدف من العلاج الكيماوي هو تدمير الخلايا السرطانية الخبيثة وفي الغالب يتم استخدامه كعلاج مساعد بعد العمليات الجراحية، ويساعد العلاج على رفع نسبة التعافي من سرطان الثدي جنبًا إلى جنب مع العمليات الجراحية، إذا كانت نسبة تعافي النساء من سرطان الثدي بعد العملية الجراحية تصل إلى 75% فإن العلاج الكيماوي يضيف إلى هذه النسبة ما يتراوح بين 1 إلى 10%.

يساعد العلاج الكيماوي لسرطان الثدي على الحد من فرص عودة الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى بعد جراحات استئصال الثدي، حيث أثبتت الدراسات والتحاليل أن استخدام العلاج الكيماوي قبل الدخول للعملية الجراحية يؤدي إلى تقليص حجم الورم مما يسهل إزالته كاملًا.

يتم تحديد مدة علاج سرطان الثدي بناءً على رأي الطبيب المختص والتي تكون عبارة عن 4 دورات أو 6 دورات أو 8 دورات يفصل بين كل دورة والأخرى مدة زمنية مقدارها 3 أسابيع.

تتفاوت تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر بحسب عدد الجلسات التي يحددها الطبيب، ولكن متوسط سعر جلسة الكيماوي في المراكز الطبية في مصر حوالي 2000 جنيه مصري، ولكن قد تختلف من طبيب لآخر.

اقرأ أيضًا: باحثون يجعلون خلايا السرطان تدمر نفسها بنفسها

العلاج الكيماوي حسب مراحل سرطان الثدي

يعتمد تدخل العلاج الكيماوي في رحلة العلاج من سرطان الثدي على مرحلته والحالة الصحية للمريضة، فبمجرد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بالإصابة بسرطان الثدي إلا أنه يقوم بتحديد مرحلة السرطان.

فإن كان السرطان في مراحله المُتقدمة فيتم استعمال جرعات أقل من العلاج الكيماوي، ولكن إذا كان في مراحل مُتأخرة فيتم استعمال جرعات أكثر من العلاج الكيماوي، وقد لا تتوفر بيانات كاملة عن مرحلة السرطان إلا بعد الخضوع لعملية جراحية، بعض الإجراءات والاختبارات تشتمل على تحديد مرحلة السرطان فيما يلي:

  • فحوصات الدم، مثل اختبار صورة الدم الكامل.
  • تصوير الثدي بالأشعة السينية بحثًا عن علامات الإصابة بالسرطان.
  • استخدام الرنين المغناطيسي لتصوير الثدي.
  • فحص العظام أو التصوير المقطعي المحوسب.

اقرأ أيضًا: طرق الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي

أضرار العلاج الكيماوي

على الرغم من أن العلاج الكيماوي هو الحل الأمثل للتعافي من سرطان الثدي إلا أنه يُسبب بعض الآلام في الجسم والعضلات، بالإضافة إلى الشعور بالحرقة عند دخوله في الوريد، ويمكن تخفيف هذه الآلام القوية بالمسكنات ومن الآثار الجانبية الأخرى التي يتسبب فيها العلاج الكيماوي ما يلي:

  • الحرقان والشعور بالوخز، والغثيان والرغبة في القيء إلى جانب تقرحات الحلق والفم وكذلك ضعف المناعة وتساقط الشعر.
  • قد يسبب العلاج الكيميائي الإصابة بالعقم حيث إن بعض الأدوية الكيميائية المضادة للسرطان تلحق الضرر بالمبيضين لدى الأنثى.
  • هشاشة العظام التي قد تواجه النساء اللواتي يتعرضن لانقطاع الطمث المبكر.
  • تلف في أنسجة القلب.
  • قد يؤدي إلى عملية تسمى بابيضاض الدم وهو نوع سرطان ثانوي يعرف باللوكيميا قد تصاب به المرأة، ولكنه نادر الحدوث.

اقرأ أيضًا: مستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام تنظم ندوة للتوعية بمرض “سرطان الثدي”

الحالات الأكثر عرضة لتناول العلاج الكيماوي

يراجع الطبيب الحالات المرضية لمعرفة ما إذا كانت الحالة المرضية تتطلب تدخل العلاج الكيماوي أم لا وتعتمد شروط تدخل العلاج الكيماوي على ما يلي:

  • حجم السرطان ودرجته: قد تكون السرطانات الأكبر حجمًا من غيرها والأعلى في الدرجة لديها احتمالية أكبر في العودة لإصابة الجسم مرة أخرى.
  • حالة الغدد اللمفية: في حال وصول سرطان الثدي إلى الغدد اللمفية، فقد يوصي الطبيب المعالج بالعلاج الكيميائي.
  • الفئة العمرية: قد يكون سرطان الثدي الذي يظهر في الأعمار الأصغر أكثر خطورة من السرطان الذي يظهر في المراحل السنية المتأخرة، ولهذا فقد يوصي الأطباء بتناول السيدات الأصغر سنًا المصابات بسرطان الثدي للعلاج الكيميائي.
  • العلاجات القديمة: إذا كانت المريضة سبق لها وتناولت علاج كيماوي، فسيتأكد الطبيب المختص من ذلك ويقيم الأضرار التي قد تنتج ويضعها في عين الاعتبار.
  • الحالة الصحية العامة والمشكلات الصحية الأخرى: قد تؤثر الحالة الصحية العامة على قدرة المريضة وعلى تحمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، ففي بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب وداء السكري قد تؤدي إلى التأثير على برنامج العلاج الكيماوي المُحدد للمريضة.
  • العوامل الوراثية: في بعض أنواع سرطان الثدي مثل سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمون قد يطلب الطبيب الخاص فحص الخلايا السرطانية لمعرفة المزيد من البيانات عن التكوين الجيني لها.

يمكن أن تساهم اختبارات توصيف التعبير الجيني مثل: Oncotype DX” -EndoPredict  MammaPrint – “، في التوقع باحتمالات عودة المرض مرة أخرى، وتقديم فكرة للطبيب المختص عن الطريقة التي قد تستجيب بها الخلايا السرطانية للعلاج الكيماوي، ولمعرفة إذا كان العلاج الكيماوي سيأتي بثماره أم لا يمكن القيام بهذه الاختبارات للتأكد.

تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر تعتبر معتدلة ويسهل على كافة شرائح المجتمع تحملها مما يؤدي إلى زيادة نسب الشفاء من حالات سرطان الثدي والحد من نسبة الوفيات جراء الإصابة بالأورام.