الحواسيب اللوحيةالحواسيب اللوحية

ظهر الـ iPad منذ خمس سنوات مضت عبر إطلاقه من قبل شركة Apple والذي غيّر طريقة تفكيرنا في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات حيث أدى بظهوره إلى انتقالٍ نوعيّ من لوحة المفاتيح والفأرة إلى المُعالجة المباشرة بأصابعنا.

[ads2]

لم يكن الـ iPad أول حاسوب لوحي (Tablet) كما أنه لم يكن أول كمبيوتر لوحي لـ Apple بل كان الأول الذي أسر خيال العالم أجمع حيث تم بيع عشرات الملايين منه، ويتجلى ذلك بوضوح أكبر في أيدي الأطفال الذين نرى فيهم هذه الأيام القدرة على التفاعل والتّواصل مع أي شاشة والتنقل ضمنها بلمسة إصبع، كما تبعنا أسلوب التفاعل هذا إلى محطات عملنا، وذلك على الرّغم من الاستخدامات المختلفة التي يمكن أن يقوم بها. تأتي شاشات اللمس في كثيرٍ من الأحيان كمِعيار أو من الخيارات الشائعة لدى شراء جهاز حاسوب شخصيPC، وبالرّغم من أن شاشات اللمس تُحقق اتصالاً مباشراً بين المُستخدم وتلك الكائنات الافتراضية التي تظهر على الشاشة إلا أن البيانات تمثل في الأساس بيئة بصرية ثلاثية الأبعاد 3D بواسطة الشاشة ثنائية الأبعاد المُسطحة 2D، حيث يعتمد فهم كامل الواجهة بشكلٍ شبه كليّ على حاسة البصر الخاصة بنا بدلاً من استغلال الحواس الأخرى ذلك أن التدريب جيد لحاسة اللمس.

الانتقال من البكسل إلى الفيزيائي المادي!

حررت شاشات لمس الحاسوب اللوحي من التقيد بالعمل في المكتب، و ذلك نظراً لصغر حجمها ووزنها، ولكن للاستفادة بشكل أفضل من الحواس عالية الفعالية تماماً فإن الجيل القادم من الشاشات لن يكون ثنائي الأبعاد 2D كما أنه لن يكون مسطحاً! حيث ستكون الشاشات المسطحة قابلة للانحناء إلى أشكال أخرى، ذلك أن شكلها سيتغير لتمثيلٍ أفضل للمحتوى على الشاشة وسيزاد لها وسائل إضافية لنقل المعلومات عن طريق اللمس بدلاً من الرؤية وحدها.

 

[ads2]

وبذلك ستكون الهندسة الفيزيائية الحيوية ذات تغيير جذري في الطريقة التي تعالج بها التفاعل بين أجهزة الحاسوب – عن طريق الألواح الالكترونية(Tablets) ذات الواجهات التي تتحول إلى ثلاثة أبعاد حقيقة بدلاً من مجرد عرضها بتقنية ثنائية الأبعاد 2D.

كما ستتمكن الشاشات ذات البيكسل من البروز مادياً و فيزيائياً من على السطح و بذلك تسمح للمطورين بتعزيز التطبيقات المألوفة مثل الهندسة المعمارية ،التصميم ،تصميم منطقة و التصوير الفوتوغرافي من تقديم مشاهد ثلاثية الأبعاد في العالم الحقيقي ،و بذلك ستُفتح كل أنواع الفرص للتطبيقات الجديدة ،تسلية حقيقية ملموسة و طرق لجعل الحوسبة في متناول ذوي الإعاقة.

فضلاً عن ذلك ستكون الأجهزة ذات قدرة على تغيير شكلها ووظيفتها: فمثلاً الهاتف المحمول سيتحول إلى جهاز تحكم بالتلفاز ومن ثم إلى وحدة تحكم للعبة فيديو حيث تقوم بإعادة تعريف نفسها لتزويد واجهات مناسبة على الرغم من أن التطبيقات لن تتمكن من تعديل عرضها البصري والمرئي، إلا أنها ستكون قادرة على تغيير الخصائص الفيزيائية للجهاز.

[ads2]

إن هذه الثورة أقرب مما نعتقد! فقد زُودت بالفعل الإعلانات التجارية للمشاريع كـ Tactus Technology’s Phorm بوسيلة لتوليد أزرار بارزة ذات موقع ثابت من خلال ملء جيوب صغيرة بالسائل بناء على الطلب.

بدأنا في مختبرنا باستكشاف الآثار المترتبة على المستخدمين في التفاعل مع تغير شكل الشاشة، فقمنا بإنشاء لوح رسم بياني تفاعلي يمثل تصور وتخيل مهام شائعة للبيانات مثل عرض البيانات وتصفيتها وتنظيمها في صفوف وأعمدة مختلفة والتنقل بين مجموعات البيانات الكبيرة والقيام بصنع حاشية وبذلك وجدنا أن الطبيعية الفيزيائية للألواح الديناميكية قد شجعت المستخدمين على التعامل مباشرة مع البيانات بخصوص الحواشي والملاحظات فضلاً عن مقارنة المهام، وأن الضوابط التقليدية القائمة على اللمس تعمل بشكل جيد لمهام التنقل وتنظيم المعلومات.

لكن بناء هذه الشاشات ذات الأشكال المتغيرة بالتأكيد يتطلب خبراء بالمعرفة الالكترونية والميكانيكية، كما أن هناك حاجة لإشراك أشخاص ذوي نطاق واسع من مهارات تصميم التفاعل لدفع النموذج الأولي مبكراً إلى الأمام، ولذلك قمنا بتطوير أداةٍ تسمح للباحثين غير التقنيين بتجربة الشاشات ذات الشكل المتغير.

ShapeClip هي أداة لتحويل أي شاشة كمبيوتر من سطح مستوٍ إلى عرضٍ ثلاثي الأبعاد3D من خلال تحويل الضوء من الشاشة إلى أجزاء متحركة بواسطة إحداثيات الحيز الفيزيائي فوقها، عبر إضافة محور Z إلى محوري الشاشة X و Y كما يمكن للمصممين إنتاج المحتوى المادي الديناميكي من خلال إضافة أدوات ShapeClip إلى الشاشات.
شاشات الـ ShapeClip محمولة وقابلة للنقل والقياس ومن الممكن إعادة تنسيقها لتتناسب مع الحاجة كما أنها قادرة أيضاً على تحمل الخلل والخطأ.

لن يكون المستخدمون بحاجة للمعرفة في الإلكترونيات أو البرمجة حيث يمكنهم تطوير تصاميم الحركة من خلال برامج العرض والتقديم وبرامج تحرير الصور أو مواقع الانترنت.

ومع أن الـ iPad حوّلت نهجنا وأسلوب تعاملنا من الضغط على الأزرار إلى لمسها بأصابعنا ،فإن الشاشات المستقبلية لن تكون شاشات مسطحة نلمسها بل ستكون ذوات أسطح ديناميكية مؤهلة لإعادة تشكيل نفسها من أجل تقديم معلومات أفضل للمستخدم عن طريق تجربة لمسية غنية بعروض أكثر لحواسنا

المصدر: موقع Phys.org

[ads1]