الجزائر : محمد شحمي

جريمة في قلب باريس وبعادها قامت مجموعة إجرامية بعملية قتل ضد صحفيين بجريدة شارل إيبدو المشهورة بسخريتها وتهكمها ضد الإسلام و المسلمين و حتى على بعض السياسيين الفرنسيين و الأجانب ، عملية القتل تمت بكل حرفية وبدون أخطاء ما يدل على تدريبهم وكفاءتهم . مكتب المجلة كائن في المنطقة 11 بشارع رئيسي من شوارع باريس وعلى الساعة الحادية عشر أي وقت الذروة أين يكون الشارع مملوء بالمارة كما هو وقت الدوريات للشرطة الباريسية في الأماكن الحساسة … كما أن مكان الجريمة لا يبعد إلا بحوالي 100متر عن مكاتب المخابرات الفرنسية ، إضافة إلى ما يقارب 100 كاميرا للمراقبة إضافة إلى الحراسة المشددة حول محيط المجلة …. كيف نفسّر الراحة والطمأنينة التامة التي تمت بها العملية وكيف تم إطلاق النار وكيف استطاع المنفذان الخروج من مسح الجريمة بدون خوف أو اضطراب وبراحة تامة ….إنها فعلا مهزلة ، إن صوت الكلاشينكوف يسمع على بعد 600 متر من مكان خال من البنايات والعمارات فما بالكم في مكان مأهول بالناس والبنايات والشركات والعمارات ؟؟؟؟…. لأن صوته في هذه الحالة يكون أي في الأماكن المغلقة تكون شدّته ثلاثة أضعاف من صوت الآلات الأوتوماتيكية أي ما يفوق الـ 800 متر ، والكل يعرف أن أبعد مركز للشرطة عن تلك المنطقة لا يتعدى الـ 300 متر ، كيف يفسر الفرنسيون هذا الأمر ؟؟؟؟؟ لماذا ها التحامل على الجزائر كلما تحدث جريمة فوق الأراضي الفرنسية يتم إقحام الجزائر والجزائريين ؟؟ إن التصريحات التي سمعناها من بعض الشخصيات الفرنسية حول هذا الموضوع كلها مفبركة ولا يتقبل عقل طفل صغير ، لماذا تم ذكر أصول المنفذين قبل ذكر جنسيتهم مهما كانوا فهم فرنسيون متشبعون بالثقافة الفرنسية وتربوا في باريس وضواحيها وتخرجوا من المدارس الفرنسية ، فما علاقة الجزائر بهم؟؟؟ يبدو أن فرنسا لها مآرب غير نزيهة وغير أخلاقها من وراء هذه الحادثة التي تذكرنا بأحداث 11 سبتمبر …….ما زال الغرب يستخف بعقول المسلمين بنسج سيناريوهات تليق بأفلام هوليودية كلما فضحت سياساتهم الفاشلة والمفلسة والتراكمات السياسية المنذرة بالانفجار الاجتماعي والاقتصادي … لذلك فعلى دول المغرب العربي أخذ الحيطة وتجنب فرنسا والدول المجاورة لها