الواقع العربي
أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليوم في بيان له مقتل شابين في السويس حيث قال البيان

يدين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى قيام قوات الشرطة بالسويس باغتيال الشابين احمد سعيد عبد الحفيظ ( 26 سنة ) وشقيقه محمد ( 23 سنة ) بحجة هروبهما من الكمين الامنى فى منطقة عرب المعمل بدراجتهما البخارية .
ويؤكد الحزب ان هذه الجريمة البشعة هى استمرار لمسيرة انتهاكات الشرطة المصرية لحقوق الانسان المصرى، والتى كان من المتصور ان تمثل ثورة 25 يناير التى رفعت شعارات الحرية والكرامة الانسانية ايذانا بنهايتها الى الابد.
فلم يدرك قادة وزارة الداخلية دلالات انفجار الثورة فى يوم عيد الشرطة .. ولم يدركوا ايضا دلالات هجوم الشعب على اقسام الشرطة التى تحولت الى مجازر للتعذيب وساحات لانتهاك الكرامة الانسانية.
ان هذه الجريمة البشعة التى جرت فى السويس ليست جريمة فردية .. ولا خطأ فردى من جانب احد ضباط الشرطة .. ولكنها تعبير عن منهج منظم تمارسه الشرطة المصرية لعقاب الشعب المصرى وكسر ارادته التى ثارت على ممارساتها الاجرامية فى 25 يناير.
وهو الامر الذى لمسناه ونلمسه يوميا على ارض الواقع بعد ثورة 30 يونيو . وقد تمثلت هذه الانتهاكات فى تزايد الاعتقالات التعسفية والاحتجاز بدون اتهام وانتشار الوفيات داخل الاقسام واماكن الاحتجاز غير الرسمية، بالاضافة الى انتشار التعذيب وممارسته على نطاق وواسع والذى اتخذ اشكالا عدة منها استخدام الصدمات الكهربائية والاغتصاب وتقييد المعتقلين من ايديهم وارجلهم وتعليقهم على قضبان حديدية لساعات طويلة “.
اننا ننبه الى ان هذه الممارسات لا يجب ان تمر بدون تحقيق حقيقى يستهدف ايقافها ومحاكمة كل من تسبب فيها ووفر لها الحماية . فدرس 25 يناير ما زال صالحا للتعلم منه .
وفى هذا السياق، فان حزبنا حزب التحالف الشعبى الاشتراكى يدين الجريمة البشعة التى طالت شباب السويس، ويطالب بالتحقيق الجاد مع مرتكبيها ومحاكمتهم . كما يؤكد على مطلبه القديم / المتجدد باعادة بناء وهيكلة جهاز الشرطة