حاوره : أحمد عواد

*دكتور سميرالنيلي كيف تربط بين الواقع الاخلاقي ووزارة التربية والتعليم ؟ وكيفية الخروج من الازمة؟

_ نشكركم علي الاهتمام بالعملية التعليمية وربطها بالواقع بشكل نستطيع ان نبني عليه مجتمعا متقدما فلا يمكن ان يكون هناك تعليما دون ان يكون هناك قاعدة اخلاقية قوية . نستطيع ان نبني عليها قاعدة تعليمية ، بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها مصر نظن ان هناك بعض القيم التي انهارت ونظن ان من كان يتحدث في الدين سقط اخلاقيا “جماعة الاخوان الارهابية ” وفقا لحكم المحكمة وقد وجد المواطن نفسه في حيره فها هي الجماعة التي كانت تقول ان “الاسلام هو الحل” اصبحت تكتب عبارات بذيئة ومسيئة علي الحوائط والاسوار لا تليق واضعف الديانات الغير سماوية المعروفة في العالم كذلك استحلال دماء ابنائنا واهلنا من الشرطة والجيش والمدنيين والتخريب المتعمد لقدرات الدولة ومؤسساتها مما ادي الي انتكاسه اخلاقية في المجتمع كان علي وزارة التربية والتعليم ان تطلع بدورها في علاج هذا الامر وخاصة انه وصل الي المدارس فوجدنا طالب يقتل مدرسا واخر يقتل مدرسا واخر يقتل زميله مما ادي الي اهتزاز قيم المجتمع فكانت مبادرة الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم بعمل كتاب عن التربية الاخلاقية يتم تدريسه في السنوات القادمة مع الاهتمام بشأن المعلم وتغليظ العقوبة علي من يتسبب في احداث فوضي داخل المدرسة سواء كان طالبا او معلما

* دور المؤسسة التعليمية اصبح اكثر خطورة عن ذي قبل نظرا لما تشهد البلاد من انفلات اخلاقي وامني؟

بالنسبة لادارة غرب خاصة ما هو الدور الذي تلعبه حيال ذلك ؟

_ادارة غرب التعليمية من الادارات التي تشمل رفعة كبيرة من المناطق الشعبية التي يقطنها محدودي الدخل ويعاني اهلها كثيرا من الازمات الاقتصادية بعد تدني مستوي الانتاج السمكي ببحيرة مريوط وما اصابها من انتكاسات متعدده في الفتره السابقة دون ادني اهتمام من المسئوليين ادي الي انها الحياة الاقتصادية لمعظم ابناء تلك الادارة في مجمل نطاقها فضلا عن خصخصة شركات الغزل والنسيج بكرموز ومحرم بك وانهيارها بفعل فاعل مما اثر بشكل مباشر علي العملية التعليمية بشكل سلبي .

كان علي الادارة منذ ان توليت قيادتها في نهاية اكتوبر 2013 ان نعمل جميعا علي اعادة الثقة لولي الامر والتلميذ في المدرسة فبدأنا بتطويرالمباني بشكل يليق بالتعامل مع المعلمين واولياء الامور وكذلك المدارس بأنواعها والاهتمام بتدريب المعلمين بشكل اساسي ومستمر حتي يستطيع المعلم ان يواكب المتغيرات السريعة في العملية التعليمية كذلك نظرا للدور الخطير للاخصائي الاجتماعي في هذه المنطقة تم الاهتمام بتدريب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين حتي يستطيعوا ان يقوموا بدورهم بصورة طيبة تحقق اهداف المدرسة التربوية وتعمل علي حل المشاكل التي تواجه ابنائنا الطلاب الاجتماعية منها والاقتصادية حتي يتفرغ الطالب لتحصيل دروسه واستيعابها ويحقق المنتج التعليمي المرجو من هذه المرحلة . كذلك كان الاهتمام بالانشطة التعليمية في جميع المدارس سواء اثناء العام الدراسي او اثناء العطلة الصيفية .

*كيف تجعل المدرسة جاذبة للتلميذ والطالب والمعلم والاسرة؟

_ لجعل المدرسة جاذبة لطلابها واعادة الثقة المفقودة بين التلميذ وولي الامر والمعلم وادارة المدرسة من ناحية اخري فكانت الدورة الرمضانية لكرة القدم للمعلمين والطلاب والتي حققت اهدافها من ربط الطالب والمعلم بالمدرسة خلال شهر رمضان وخلقت نوع من التعاون بين معلمي المدارس واعادة ثقة ولي الامر في دور المدرسىة.

ان العملية التعليمية تحتاج الي اهم عنصرمن عناصر التطوير وهوالمشاركة المجتمعية حيث يجب علي رجال الاعمال بالمجتمع مد يد العون الي المؤسسات التعليمية متمثلة في المدارس حتي نستطيع ان ننشيء كيان متطور يساعد علي نهضة العملية التعليمية .

* هل هناك مشروع ورؤية محددة للمشاركة المجتمعية؟

_في الاونه الاخيره من اكبر المعوقات ارتفاع الكثافات  والاقبال علي مدارس دون غيرها مما ادي الي ارتفاع سن القبول نتيجة لعدم توفر الاماكن المتاحة بالنسبة للاعداد المطلوبة . وهناك مطالبات ان توفر الدولة الارض علي ان يقوم رجال الاعمال ببناء المدارس وهناك تجربة تؤكد جدية التفاعل بين الدولة ورجال الاعمال باعتبارهم شركاء في التنمية . تمت هذه التجربة بين المدارس الفنية واحد المصانع حيث يتدرب فيه بناتنا حتي يستطعن تغطية الشق العملي بشكل جيد نتج عن ذلك عمل الكثيرمن الخريجات في هذا المصنع ويعد ذلك جانب ايجابي يستفيد منه الطرفين ( صاحب العمل والحكومة) فضلا علي ان ذلك يعود علي الاقتصاد بنفع كبير مما يغير نظرة المجتمع لخريجي التعليم الفني باعتبارهم قوة مهدرة ومن اهم الامثلة الاخري مدرسة الدون بوسكو وهي مدرسة فنية تعد نموذج نطمح للوصول اليه حيث انها تقوم بتدريب طلابها داخل المصانع علي اللات المتطورة مما يؤهلهم لسوق العمل بشكل كبير داخليا وخارجيا لذا فنحن نحتاج الي اعادة النظر كليا وجذريا في تدريب وتأهيل التعليم الفني ، وحيث ان العملية التعليمية هي احد حوائط الامن القومي لانها يمكن اكتشاف النمط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلالها فاننا نضع اكثر من خط امام التعامل مع اي جهة خارجية . ما لم يكن هناك شروط للتعاون بين تلك الجهات .

*دكتور سمير لك كما هو معروف للجميع تجارب في المشاركة السياسية سابقا وكرجل تربوي يمتلك رؤية تربوية وسياسية ما هي الشروط التي تري انه يجب تتوفر لدي من يقدم نفسه للمجمهورفي الانتخابات البرلمانية القادمة؟

_ البرلمان القادم هو اخطر برلمان في تاريخ مصر ليس لانه بعد احداث يناير وثورة 30 يونيه وهناك مقوله للواء عمر سليمان بان ” وقت الحرب لا يوجد معارض انما يوجد خائن ” فالبرلمان القادم منوط به تغيير نظرة المجتمع الحالية لاعضاء البرلمان باعتبارهم نواب خدمات ولذلك فان هذا البرلمان منوط به وضع التشريعات والقوانين المكملة للدستور علي النحو الذي يراعي فيه التوازن في الحقوق والواجبات لكافة اطياف المجتمع خاصة وان هذا البرلمان يأتي بدون نسبة ال 50 % عمال وفلاحين في حين انه حفظ الحق في تمثيل نيابيا حقيقيا بنسب محددة للمرأة والمسيحيين والشباب وذووي الاحتياجات الخاصة والمقيمين بالخارج وايضا العمال والفلاحين ، ومنا هنا فإن عضو البرلمان القادم لابد وان يكون وطني الهوية مصري ليس بالجنسية بمعناها البسيط ولكن مصري بخلفية وهوية مصرية لا تحتمل ازدواجيات اخري قد تساهم في التدمير والتخريب ولابد ان يعرف ما له وما عليه وكيف  يعلي مصلحة الوطن ويعاون الرئيس السيسي ليس بالتأييد المطلق وانما بالنظر دائما الي المصلحة العامة في شكل يعي التوازن الذي يحقق مصلحة الوطن .

فإن الرئيس السيسي من كتب الله علي يديه امن وامان مصر ولنا في سوريا وليبيا مثال ، فلابد ان يعي عضو البرلمان القادم اننا يجب نسير في اتجاه واحد في زمن تطل الحرب فيه برأسها فضلا عن ما يهدد مصر داخليا وخارجيا . ومن هنا لابد ان يكون خادما للشعب بمعني ان ينقل هموم الشعب الي القيادة بشفافية مما يؤكد ارتباطه بالشارع السياسي والناس بتجربة حقيقية تؤكد انه متواجد بين ابناء دائرته فضلا عن قدرته الحقيقية التي تتيح له ان يكون قادرا علي التشريع.