خبر صحفي جاهز قصير عن التنمر

خبر صحفي جاهز قصير عن التنمر مكتمل العناصر، إن الخبر الصحفي واحدًا من الفنون الصحفية التي يفضل البعض قراءتها نظرًا لأنه يحتوي على الأحداث بشكل موجز مميز، كما أنه يعتد به من الأنماط التحريرية الأكثر أهمية، علاوةً على أنه يجذب انتباه قارئه بالأسلوب المميز في السرد، على أنه لا يخلو من وجود بعض الضوابط والعناصر التي تعتبر أساسًا لهيكلته.. ومن خلال الواقع العربي يسعنا تقديم واحدًا من أكثر الأخبار الصحفية أهمية.

خبر صحفي جاهز قصير عن التنمر

يعتبر البيان الصحفي بدوره واحدًا من أنماط صناعة الفكر، من خلاله يُمكن للمحور أن يُشكل اتجاهات الجمهور القارئ وأفكارهم وما يؤمنون به تجاه قضية بعينها، جاء التطور فيه تواكبًا مع الثورة الحادثة في مجال الصحافة والإعلام، وتحرير الأخبار.

يعمل على تغطية أي أحداث حالية، حتى يشترك في معرفتها الجمهور والتفاعل معها، دونما خلل في تلك المعلومات من حيث صحتها، علاوةً على الابتعاد عن الأخطاء اللغوية أو النحوية قدر الإمكان، حتى لا تشوبه شائبة.

من أكثر القضايا أهمية في الآونة الأخيرة، التنمر.. فهو الذي أصبح شائعًا بين شريحة كبيرة دون أدنى علم بأضراره المجتمعية، فهو ظاهرة يجب تحجيمها بأي حال من خلال وضع القوانين الصارمة والعقوبات التي لا تقل عن كونها أداة لكبح هذا الفعل المشين.

للتعبير عن تلك الظاهرة المجتمعية المستجدة يسعنا أن نقدم أكثر من خبر صحفي جاهز قصير عن التنمر فيما يلي:

1- ظاهرة التنمر قنبلة فتاكة

مع انتشار التنمر في المجتمعات كافة وما صاحبه من انتشار معدلات الجريمة والانتحار والإصابة بالاكتئاب، كان لزامًا على الدول التكاتف من أجل تحجيمها، إلا أن أكثر الوسائل أهمية في الحد من تلك الظاهرة هو معرفة السبب من وراء انتشارها.

حيث اجتاحت ظاهرة التنمر الأجواء نظرًا لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي السلبي على نفسيات الأفراد وسلوكياتهم خاصة من هم في المرحلة العمرية الأصغر.. فظهر ما يعرف بالتنمر والابتزاز الإلكتروني وغيرها من الظواهر.

مما ساعد على نماء النزعة العدوانية، وأساليب العنف والرهاب الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى ضحايا عديدة من التنمر لأسباب شتى، في ظل انشغال الأبوين عن أطفالهم وانشغالهم عن قضية باتت قصوى في الأهمية وهي “تعزيز ثقة الطفل في نفسه” حتى لا يكون فريسة سهلة للتنمر.

2- مدى انتشار التنمر في المجتمع

إن التنمر مشكلة عصرية بذاته، لا يقتصر خطره على حدود بعينها، إنما يتجاوز مجرد الأذى النفسي الذي يلحقه بضحية التنمر، ليصبح مشكلة اجتماعية يعاني منها أغلب أفراد المجتمع.. ويصل خطره إلى حد الانتحار.

ما يدلل على أن التنمر قنبلة موقوتة تهدد المجتمعات أنه انتشر بين طلاب المدارس بشكل كبير، الأمر الذي يعني تفاقمه إلى الحد الذي لا يُمكن للهيئات السيطرة عليه، وقد وصل الأمر بأحد الطلاب في مدارس المملكة العربية السعودية إلى الإصابة بأمراض نفسية واكتئاب حاد.

فقد لاحظ والدي ضحية التنمر من أقرانه أنه مصابًا بالتلعثم الكلامي، مما جعله رافضًا الذهاب إلى المدرسة.. إلا أن إدارة المدرسة تعاملت مع الأمر بحكمة وعملت على رفع الروح المعنوية لهذا الطالب مرة أخرى.

من هنا كان التنمر خطرًا يجب تحجيمه.. فمن الممكن أن يصل بضحية إلى نتائج لا يُحمد عقباها دون أن يتدارك أهله وذويه الموقف.

3- السيطرة على ظاهرة التنمر

عندما أدركت حكومات الدول أن التنمر القائم في الأساس بين طلاب الفئات العمرية الصغيرة، عملت على سن القوانين الصارمة التي من شأنها تحجيم الظاهرة والسيطرة عليها، ومن أبرز تلك الدول المملكة المتحدة.

اهتمت المملكة بإطلاق بعض القوانين على من يقومون بالتنمر على غيرهم بأنواعه سواء كان بشكل مباشر أو على الإنترنت، من خلال فرض عقوبات على من يحاول التشهير بأحدهم أو ابتزازه.

إلا أن تلك القوانين جاءت تزامنًا مع التوعية بخطورة التنمر، وأسبابه التي يجب النظر إليها، فإن نظرنا إلى نقص بعض المهارات لدى الطفل وتعزيز هذا النقص لديه من والديه والمحيطين به يجعله راغبًا في إحكام سيطرته على من حوله وجعلهم يشعرون بالنقص.. فيميل إلى التنمر.

4- التنمر المدرسي

من أكثر أنواع التنمر ذيوعًا هو ما يكون بين طلبة المدارس، مما عزز من تسلط الأقران على بعضهم البعض، رغم أن المرء يولد على الفطرة النقية إلا أن التطور السلبي الناجم عن التكنولوجيا الرقمية ساعد في تعزيز النزعات المشينة في نفوس الأفراد في مراحل مبكرة من العمر.

فعلى الرغم من أن مثل ذلك السلوك السلبي لا يُفترض أن يتواجد في مؤسسة تعليمية، إلا أنه أصبح الأكثر انتشارًا بوتيرة سريعة، فتكررت المضايقات والعمليات الاستفزازية، وأصبحت هناك شريحة كبيرة من الطلاب ضحية تنمر أقرانهم.

الأمر الذي استتبع الكثير من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية الحادة التي تتفاوت درجة شدتها وأقصاها الانتحار، الذي رأيناه نتيجة حتمية لبعض الحالات، مما يستتبع الانتباه الكافي إلى سلوكيات الأطفال في المدارس والاهتمام بنشر الحملات التوعوية، التي تقدم خدمات للوقاية من التنمر وأضراره.

حيث إن المتنمر لا يسعى إلى إلحاق الضرر بغيره إلا نتاجًا لغياب المسؤولية ووجود العقاب الصارم، علاوةً على جعله بعاقبة الأمر، لذا يجب حصر تلك الفئة المتنمرة والعمل على تقويم سلوكياتها.

عناصر الخبر الصحفي

بعد أن قدمنا أكثر من خبر صحفي جاهز قصير عن التنمر، كان بوسعنا التطرق إلى العناصر التي يتكون منها هذا البيان، فهي تأتي على النحو التالي تباعًا:

  • اختيار المحرر عنوان مناسب لمضمون المقال، يكون ذو علاقة وثيقة به ولا يتجاوز عشر كلمات، وألفاظه على قدر من الوضوح.
  • المقدمة التي يجب أن ينوه فيها المحرر عما يريد قوله في الخبر، حتى يفهم القارئ ما سيؤول إليه الخبر.. فتتضمن أهم الأحداث.
  • سرد الأحداث المتعلقة بالخبر بطريقة متسلسلة منظمة، فلا يجب أن يخرج المحرر من تلك الفقرة إلا وهو مجيب عن كل الأسئلة التي من شأنها أن تدور في ذهن القارئ.
  • في خاتمة الخبر، يكون المحرر قد وصل إلى جملة القول في الحدث الذي استرسل فيه آنفًا.

ضوابط كتابة الخبر الصحفي

في إطار ذكر أكثر من خبر صحفي جاهز قصير عن التنمر نشير إلى أن هناك عدد من الضوابط التي يجب مراعاتها عند كتابة الخبر الصحفي، يجب أن يفي بها المحرر حتى يكون بيانه خاليًا من الأخطاء، ومنها ما يلي:

  • التحلي بالمصداقية فيما يتم سرده من معلومات، لخلق حلقة من الثقة بين المحرر والقارئ.
  • أن يتجرد المحرر من ذاتيته ولا يتحيز لرأي بعينه دون الآخر عند كتابة الخبر الصحفي.
  • لا تكون الكتابة دون إثارة تشويق القارئ وفضوله على استكمالها، فيجب انتقاء الألفاظ المعنية بذلك.
  • من الممن إضفاء بعضًا من الكلمات الفكاهية التي تعطي حماسة لاستكمال النص الصحفي، دونما الخروج عن القواعد المنمقة.
  • أن تكون الأحداث واقعية ليس بها تضليل أو تدليس.
  • مراعاة شمول الأحداث الحالية التي لها علاقة بالوضع الذي يعيش فيه القارئ، حتى يلقى الخبر الصحفي قبولًا لديه.

لا ينتاب قارئ الخبر الصحفي عن التنمر نوعًا من الرتابة أو الملل، حيث إنه يُسرد بشكل مشوق بانتقاء كلمات مميزة تساعد على جذب القارئ للقراءة.