خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر

خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر سوف نتعرف على كل ما يخصه من خلال السطور القادمة، فهو ليس كما نقلته لنا السينما المصرية التي تحاول جاهدة جذب المشاهد بغض النظر عن أساس القصة التي يتم نقلها إليه، لذا ومن خلال الواقع العربي، سوف نتعرف بشيء من التفصيل على أشهر سفاح في تاريخ الصعيد بأكمله.

خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر

خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر

ولد خط الصعيد في قرية درنكة بمحافظة أسيوط، واسمه محمد منصور، دائمًا ما كنا نسمع عن لقب الخط، ولكننا لا نعلم من هو صاحب ذلك اللقب، وما الذي قام بفعله كي يطلق عليه هذا المسمى.

تلك الشخصية التي كانت محط أنظار الكثير من المؤلفين والقائمين بصناعة السينما المصرية من أجل اقتباس قصة من شأنها أن تجذب الكثير من المشاهدين، لكن دائمًا ما يقوم المخرج بعدم إيصال الحقيقة كاملة.

لذا ومن خلال السطور القادمة سوف نتناول كل ما قام به ذلك الرجل حتى قيل عنه إنه خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر، وجرت العادة في الصعيد أنه من يقوم بقتل شخص من عائلة ما، فإنه يتم الأخذ بثأره من قبل ذويه، أي يقوم أهل القتيل بقتل شخص من عائلة القاتل، إلا أن حظ محمد منصور منذ البداية كان سيئًا للغاية.

حيث قام بقتل أحد الأشخاص من أجل أن يأخذ بثأر أحد ذويه، لكنه تفاجأ بأن أهل القتيل قد قاموا بالاستعانة بالشرطة بدلًا من الأخذ بثأره، لم يعلم حينها ما سبب ذلك، لكن الأمر قد دفع الشرطة للحاق به، مما جعله يهرب إلى الجبل، حيث المطاريد، وهم من يهربون أيضًا من رجال الشرطة بعد أن تم إصدار الحكم بالقبض عليهم، وهنا كانت بداية أسطورة الخط، حيث قام بتكوين عصابة وكان هو من يترأسها.

صفات خط الصعيد

في بداية الأمر، ينبغي أن نعرف أن خط الصعيد لم يكن شخصًا مجرمًا منذ صغره، ولكن ما حدث إليه هو ما دفعه إلى القيام بالجرائم التي سوف نقوم بذكرها عبر السطور التالية، فقد كان أشقر الوجه، وله عينين بلون البحر، فكان من يراه لا يظن أنه من أبناء الصعيد أبًا عن جد.

أما بالنسبة إلى شخصيته، فقد كان مميز بالذكاء الحاد، والذي يمكنه من التعامل مع كافة الأمور بحكمة بالغة، ولعل ذلك كان سببًا في عدم قدرة الشرطة في الإيقاع به بشكل سريع، لأنه كان سريع البديهة.

حيث يمكنه تدارك الأمور كما لو أنه ذئب في الصحراء، لا يقدر أي من الأشخاص على متابعته أو معرفة ما يدور في رأسه، فبمجرد قول الكلمة أمامه، فإنه كان يستنبط ما ورائها، ويتعامل مع الأمر بحدة بالغة، كما لو أنه اكتسب الطباع القاسية التي كانت للذئاب والعقارب.

أيضًا اكتسب منهم حدة المزاج، فقد كان كل من حوله يخشون التحدث معه إن وجدوا أنه ليس على ما يرام، كون عصبيته من الممكن أن تدفعه لقتل من يحب، تلك هي الصفات التي كانت لخط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر، والتي كانت سببًا في تكوين تلك الشخصية التي لا يزال صداها يتردد حتى الآن.

اقرأ أيضًا: أسطورة عزت حنفي امبراطور الصعيد

جرائم محمد منصور خط الصعيد

أما عن الجرائم التي كان يقوم بها خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر، فقد كانت السرقة، حيث كان لا يتوانى في الحصول على ما يريد من أي من الأشخاص مهما كانت الطريقة.

كذلك الهجوم على المنازل من أجل الاستيلاء على ما فيها، مما كان يثير الرعب في النفوس، وكان يحالف الحظ الأرواح التي تنجو بعد لقائه، فقد كان لا يهاب أحد ويقوم بتلك الجرائم في وضح النهار، ولا يفكر فيما سيحدث له من قبل الشرطة، كونه يعلم أنهم غير قادرين على الإمساك به لفرط قوته وسيطرته آنذاك.

فهو لم يكن يعمل بمفرده، فقد كانت تشجعه عصابته من المطاريد، والتي كانت تحمي ظهره في أي من الجرائم التي كان يقوم بها، وتبث فيه الشعور بالقوة والبأس، مما يعينه على ظلم الآخرين بلا تهاون أو رحمة.

ليس ذلك فحسب، بل كان يقوم خط الصعيد بسفك الدماء بشكل عشوائي، ولا ينظر إلى الأسر التي تشرد جراء مقتل العائل الوحيد لها، ولا يهمه حزن الأم على ولدها، قدر ما يهمه أن يكون له صيته وعرشه الذي لا يهتز بين أبناء الصعيد، والذي أصبح يبيع لهم المواد المخدرة من أجل تكوين ثروة مالية طائلة.

فقد قام خط الصعيد بتجميع ثروة من المال لا حصر لها، كانت تشعره بالنفوذ والقوة وصلابة الظهر على الرغم من أنه لا يزال يجلس مع المطاريد وسط الجبل، ولا يستطيع التمتع بما قام بجمعه.

اقرأ أيضًا: أخطر السفاحين في العالم العربي

استهزاء خط الصعيد بالشرطة

ذلك البأس الذي شعر به خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر جعله يستهزأ بقوات الشرطة التي لا تتمكن من إلقاء القبض عليه، حيث يحكى أن هناك قصة قد حدثت بالفعل، أكدت أن خط الصعيد لم يعد يخشى احتكاك الحكومة به، وجاءت أحداثها على النحو التالي:

  • في يوم من الأيام ذهب مأمور المركز إلى السينما من أجل مشاهدة فيلم يعرض هناك، فجلس إلى جواره شخص له من الكبرياء والشموخ ما يجعل مأمور الشرطة لا يشك في أمره على الإطلاق.
  • قام ذلك الشخص بإعطاء المأمور سيجارة وأشعلها له، وانتهى الفيلم وذهب كل منهما إلى مضجعه، ليتلقى المأمور في اليوم التالي خطابًا يشير إلى أن من كان يجلس إلى جواره هو الخط نفسه.
  • يعني ذلك أنه لا يخشى السير في الطرقات، ولا يخاف من أن يقابل أي من أفراد الشرطة أبدًا.

اقرأ أيضًا: حقيقة ريا وسكينة بعد مئة عام من تزوير الحقائق

نهاية خط الصعيد

في عام 1947، وأثناء الاحتفال بعيد ميلاد الملك فاروق، والذي أتم آنذاك عامه السابع والعشرين، صافحه الشاعر الكبير أباظة باشا، وكان وقتها هو من يدير مديرية أسيوط، حينها قام الملك بتوجيه عبارة للشاعر، حيث قال: قولي يا عزيز باشا هو الحظ بنقطة فوق الخاء ولا نقطة فوق الطاء

فيما يعني أن الحظ ملازم للخط كونه لم يتم القبض عليه حتى الآن، مما جعل الشاعر يفكر في الأمر من خلال وضع الخطة المحكمة، وفي تلك الآونة قام الخط بجريمة سطو على قطار كان متجه ناحية أسوان، حيث سرق كافة الركاب دون تهاون، واستغرق الأمر عدة ساعات، قام خلالها بذبح تسعة من رجال الشرطة الإنجليزية.

كان ذلك سببًا في اتحاد الإنجليز مع القوات المصرية من أجل الإيقاع به، ذلك الدعم أدى إلى مقتل محمد منصور بعد مطاردات استمرت نحو 34 عامًا، إلا أن الأقاويل قد اختلفت في أمر موته، فمنهم من يقول أنه قد تم إطلاق الرصاص عليه من قبل القوات المصرية، فأصيب بأكثر من عشرين رصاصة، ومات أرضًا في الحال.

منهم من يقول إنه ذهب للاستيلاء على أحد محلات الذهب، فيما كان مراقبًا من قبل الإنجليز والقوات المصرية، فوقع على الأرض وانكسرت قدمه، وهنا تم إلقاء القبض عليه في الحال، ثم حكم عليه بالإعدام على الفور، ولا ندري حتى الآن حقيقة الأمر أي من الطريقتين.

إلا أنه على كلٍ فقد عاش خط الصعيد أشهر سفاح فى تاريخ صعيد مصر مطاردًا طوال سنين عمره، ولم ينعم بالثروة التي ظل يكنزها في تلك الفترة، والتي آلت إلى المسئولين من أجل إرجاع الحقوق إلى أصحابها بعد وفاته.

شاهد حلقة أحمد الغندور (الدحيح) عن الخط

من يقوم بالعديد من الجرائم في صعيد مصر، ولم تتمكن الشرطة من القبض عليه بسهولة، يطلق عليه الآن الخط، كنوع من أنواع التقدير، لكن الخط الأصلي هو محمد منصور سفاح الصعيد.